حذر رئيس حزب الامة القومي، الصادق المهدي، من مخاطر تغيير النظام عبرمحاولات ثورية أو إنقلابية، وإقترح التغيير عبر وسيلتي التراضي الوطني كما حدث في امريكا الجنوبية ،وماطبق في (كوديسيا )بجنوب افريقيا، والثاني الانتفاضة المدنية ،وأكد أن القوى الداعية لاسقاط النظام بشكلها الحالي غير قادرة على احداث التغيير المطلوب رغم وجود 12 مؤشرا على تهالك النظام، متهما المؤتمر الوطني بخلق الازمات للاستفادة من التعبئة الشعبية عبر دق طبول الحرب ضد دولة الجنوب. وإعترف المهدي في ورشة اقامها حزبه أمس ،باختراق المؤتمر الوطني لصفوف حزبه ،ووصف تقاربه مع المؤتمر الوطني الذي يظهر احيانا بالاختراق الذكي ، وقال «نقوم بذلك علنا ونجحنا في ان نخلق رأي عام وسط المؤتمر الوطني في اتجاه ماننادي به « ،مؤكداً ان الحزب الحاكم لم يحدث ان استقطب قوة سياسية حقيقية «وانما يعمل على استقطاب احزاب وافراد مجرد ترلات ولاتحقق قوة حقيقة يمكن ان يحل بها مشاكلة «. وشدد المهدي على أن اية محاولة لتغيير النظام بالقوة سواء عبر محاولة انقلابية او ثورية سيكون مصيرها إما الفشل أو النجاح، وواوضح «اذا فشلت ستعطى النظام مادة جديدة لاستجلاب كلمات الدفاع عن الوطن ومصالحه وحقوقة، بجانب هجليج اخرى « في اشارة للسند الشعبي الذي وجدته الحكومة جراء احتلال دولة الجنوب لمنطقة هجليج العام الماضي ،وزاد أو تنجح المحاولة ووقتها سيتم استبعاد القوى الاخرى لاسيما وانه تاريخيا لاتوجد جهة حققت تغييراً للنظام عبر القوة او الانقلاب اشركت الاخرين معها في الحكم»، واضاف كل الذين اقامو نظاما جديدا بإطاحة ثورية فرضوا وصاية على الآخرين «،وصوب انتقادات للجبهة الثورية ،وقال انها ارتكبت اخطاء بوثيقة كمبالا «اعطت النظام دفعة مثل دفعة هجليج لكنه لم يستفد منها بالقدر المطلوب لوعي القوى السياسية ، ورأى المهدي أن هناك 12 مؤشراً على ان النظام الآن يتساقط على رأسها فشل اتفاقيات السلام وتعدد جبهات القتال في ست من مناطق السودان، بجانب هجرة الخبرات والكوادر المختلفة بأعداد غير مسبوقة، والنفور السياسي والحركة الانقلابية والموقف الاقتصادي المتأزم، اضافة الي انه اعتبر خروج العدد الهائل من السودانيين لتشييع فنان الشباب محمود عبدالعزيز الذي توفى اخيرا بمثابة اسقاط للمشروع الحضاري الذي يتبناه النظام ،وجدد مطالبته بإعادة هيكلة قوى تحالف المعارضة ،وقال ان القوى المتطلعة لنظام جديد بشكلها الحالي غير قادرة على تنظيم مائدة مستديرة ،كما انها غير قادرة على مهمة الانتفاضة المدنية «ولا هي اذا دخلت في تفاوض مؤهلة لادارة تفاوض فعال « ،وحذر من ان ذلك قد يسمح للنظام وسدنته بالاستمرار في التصور الواهن ان المعارضة ضعيفة ليتلمس من ذلك قوة لمواقفه المتآكلة «. ووضع رئيس حزب الامة،جملة من النقاط التي عدها فعالة لتأهيل المعارضة لتحقيق اهدافها، على رأسها الاتفاق على لجنة تمهيدية يسند اليها الدعوة لبرلمان شعبي يضم كافة الفصائل، بجانب مهام تحديد النسب بين الاحزاب السياسية والقوى الاخرى بحسب الاوزان ،واشار لضرورة ان يسند للبرلمان المقترح مهام اختيار الرئاسة والعمل التنفيذي ووضع النظام الاساسي لتلك القوى واسما جديدا مناسبا لوظيفتها ،وأضاف « الاسم الحالي لقوى التحالف تسمية لغير مسمى « ،واقترح ان يطلق عليها «جبهة قوى النظام الجديد « ،وشدد على أهمية ان يبنى العمل داخل التحالف على الاوزان والنسب ،واضاف «الآن شغالين بصورة فيها مساواة كأسنان المشط وهذا غير مرغوب « ووجه انتقادات للمؤتمر الوطني، واكد انه يعتمد على بقائه في خلق الازمات وقال «إن النظام يتعمد خلق الازمات للاستفادة من التعبئة الشعبية عبر دق طبول الحرب ضد دولة الجنوب لخلق هجليج «أ» و»ب» و»ج» لايجاد سند شعبي منطلقا من التأزم .