قالت قوة حفظ السلام العاملة في دارفور "يوناميد" إن فصائل المتمردين وقوات الحكومة السودانية تعزز قواتها في الإقليم، ما يزيد المخاوف من تفجر العنف مجدداً، وجاء التحذير بعد يوم من مطالبة أمريكية بالتحرك نحو السلام. وأبلغ المتحدث باسم القوة رويترز اليوم، بوجود مؤشرات على تصعيد عسكري في شمال الإقليم. وأضاف قائلاً: "الأمر يشبه عندما تنظر الى السماء وترى السحب الرعدية تتجمع، نرى حشداً في عدد القوات وتحركاتها وإقامة مواقع دفاعية". وقال: "هناك مؤشرات يمكن لقواتنا قراءتها وقد خلصت الى أن هناك احتمالاً باندلاع مواجهة مسلحة". ولم يتسن على الفور الاتصال بالجيش السوداني للتعليق. ولكن جيش تحرير السودان المتمرد الموالي لعبدالواحد محمد نور الذي قالت "يوناميد" إنه يحشد قواته نفى التقرير. الحشود بشمال دارفور " حركة العدل والمساواة أكدت أن بعض قادة جيش تحرير السودان واجهوا قواتها في شمال دارفور الأسبوع الماضي ما اضطرها للرد "وقالت قوة حفظ السلام في بيان اليوم، إن حشد القوات يجري حول مناطق سورتوني وكبكاية بشمال دارفور. وأضافت أن وقوع اشتباكات جديدة سيؤدي حتماً الى سقوط ضحايا مدنيين وعسكريين، وحثت الأطراف على العودة الى الحوار. وأبلغ المسؤول البارز بحركة العدل والمساواة الطاهر الفكي رويترز أن بعض قادة جيش تحرير السودان "واجهوا" قوات الحركة في شمال دارفور الأسبوع الماضي وأن الحركة اضطرت "للرد". وأحجم الفقي عن إعطاء مزيد من التفاصيل. وتراجعت حدة القتال عن الأيام الأولى للنزاع، وسيثير تحذير قوة حفظ السلام تساؤلات بشأن رغبة الخرطوم وفصائل المتمردين المتناحرة في وقف النزاع الذي اندلع في عام 2003. ويرفض عبد الواحد محمد نور المشاركة في محادثات السلام.