وصل الخرطوم عشية السبت، نائب رئيس الوزراء التركي، بكير بوزداج، قادماً من الصومال، في زيارة تستغرق عدة أيام، يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين بالسودان. وقال مسؤول سوداني رفيع إن الزيارة لها انعكاستها السياسية والاقتصادية. وقال بكير في تصريحات صحفية، إن الزيارة للخرطوم تأتي في إطار حرص تركيا على تطوير العلاقات الثنائية مع السودان. وأضاف أن الزيارة ستشهد افتتاح عدد من المرافق والمشاريع الخدمية بالسودان، منها مشروع التلقيح الصناعي بمدينة المناقل في الجزيرة ومركز للتدريب المهني بالخرطوم في منطقة الحلفايا، إضافة لعدد من المراكز والدور. وأكد، حسب "سونا"، أن العمل في مستشفى نيالا لم يكتمل حتى الآن ولكنه أوشك على الانتهاء، ووصف المستشفى بأنه كبير ويخدم أهل المنطقة والدول المجاورة . تعميق العلاقات " مساعد الرئيس السوداني، نافع علي نافع، يصف الزيارة بالرفيعة، واعتبرها فتحاً للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية وبقية المجالات الأخرى بين البلدين، مثمناً الدور الإقليمي الذي تؤديه تركيا في إفريقيا " وأشاد المسؤول التركي بتقدم العلاقات بين البلدين، قائلاً: "العلاقات بين تركيا والسودان قديمة وأزلية، وشعبا السودان وتركيا إخوة"، مبدياً رغبة بلاده الصادقة في تعميق العلاقات. وأضاف: "تركيا وقفت مع السودان سابقاً ولا تزال تقف معه وستقف معه مستقبلاً في جميع قضاياه". من جانبه وصف مساعد الرئيس السوداني، نافع علي نافع، الزيارة بالرفيعة، وقال: "معلوم أن العلاقات بين السودان وتركيا متميزة وذات جذور تاريخية". واعتبر الزيارة بأنها فتح للباب واسعاً للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية وبقية المجالات الأخرى بين البلدين، مثمناً الدور الإقليمي الذي تؤديه تركيا في إفريقيا. ورحب نافع بالمشروعات التي تقام الآن بالسودان وهي بمساهمة كبيرة من تركيا، وأبدى إعجابه بالمستشفى الذي ينفذ حالياً بمدينة نيالا بجنوب دارفور. وأضاف أن المشروعات المذكورة ليست هي كل المساعدات التي قدمتها تركيا للسودان بل إن الدعم التركي للخرطوم أكثر من ذلك، خاصة في دارفور.