أكد الداعية السوداني، رئيس حزب الوسط الإسلامي يوسف الكودة، أن انضمامه لتحالف المعارضة فرضته الأوضاع الراهنة التي تمر بها بلاده، واتهم النظام في السودان بالمتاجرة بقضية الشريعة، وحملها مسؤولية تفشي المذاهب والمجموعات السلفية المتشددة. وأشار الكودة في حواره مع جريدة "البيان" الإمارتية الصادرة اليوم الأحد إلى أن نظام الرئيس البشير بات لا يلتفت للأصوات التي تنادي بالإصلاح. وشدد الكودة الذي اتخذ خلال الأيام القليلة الماضية مجموعة مواقف أثارت جدلاً كثيفاً، على أن الحكومة آوت المجموعات الجهادية المتطرِّفة للاستفادة منها غير أنه انقلب السحر على الساحر. وأكد أن الإسلام في السودان ليس مهدداً كما هو مهدد أمن واقتصاد الوطن بحسب تعبيره. وأبدى الكودة تحفظه مما أسماه التقسيم إلى علماني وإسلام، قائلاً: إن هذا التقسيم أضر بالإسلام والسودان معاً، وأشار إلى أن أغلبية أهل السودان مسلمون، وأن الشريعة الإسلامية لا تفرض فرضاً على الناس. ورداً على سؤال بأنه رجل مثير للجدل ومتقلب المواقف، قال: أنا أصلاً لم أكن في يوم من الأيام حليفاً للمؤتمر الوطني. وأضاف لكن ما خلط على الناس فترة وجودي في جماعة أنصار السنة التي كانت شبه متحالفة مع النظام، وكنت كما يصفون "عراباً" لجماعة أنصار السنة لإصلاح العلاقة بينها والنظام، هذا ما أظهر أن الكودة حليف للنظام.