وقع أمراء المسيرية أولاد هيبان، وأولاد سرور، المتانين، ظهر الجمعة بمدينة بالضعين بجنوب كردفان، على وثيقة صلح تنهي النزاع الدائر بينهما والذي أدى لمقتل وجرح العشرات، واعتمد نائب الرئيس السوداني، الحاج آدم، ووزير الداخلية الوثيقة. وتعهدت قيادات المسيرية المتصالحة في بيان مشترك، بالتزامهم التام ببنود الصلح. وطالب بعضهم الحكومة على المستويين القومي والولائي، للاضطلاع بدورها لإنفاذ الاتفاق وبقية الاتفاقات السابقة. ودعا نائب الرئيس السوداني، الحاج آدم، لدى مخاطبته الجلسه الختامية لمؤتمر الصلح قبائل المنطقة، لأخذ الحيطة والحذر من المخطط الذي يستهدف المكونات الاجتماعية بالسودان في وحدتها وتماسكها . وأكد احتلال دولة جنوب السودان منطقة سماحة التابعه لشرق دارفور، مؤكداً قدرة القوات المسلحة على استعادتها كما استعادت هجليج وأبيي، لكنه أكد التزام بلاده باتفاق التعاون الموقع مع جوبا. ودعا المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي للقيام بدورهمها لإعادة الأوضاع لطبيعتها والضغط على دولة جنوب السودان للانسحاب من كل الأراضي التي احتلتها. بنود الصلح " والي جنوب كردفان أحمد هارون أصدرمرسومين ولائيين ينصان على اعتماد مقررات الصلح لتصبح قانوناً واجب النفاذ، بجانب إنشاء آلية مشتركة ما بين السلطات الأمنية والأهلية للعمل على إنزال مقررات الاتفاق إلى برامج عمل على أرض الواقع " ونصت بنود الاتفاق بين المجموعات المتتنازعة على أن يعفي كل طرف للآخر ما حدث منه طيلة الفترة الماضية، بجانب قيام كل مجموعة بدفع دية القتلى والخسائر للطرف الآخر في النزاع. وأكدت التوصيات الفصل بين المجموعات المتنازعة في مساراتهم خلال في فترتي الصيف والخريف من خلال مسافة تبعد 50 كيلو متراً في اتجاه الجنوب والشمال وذلك لمنع الاحتكاكات بين المجموعتين. من جانبه أعلن والي جنوب كردفان، أحمد هارون، التزام حكومة الولاية بإنفاذ كل مقررات المؤتمر ودفع الخسائر التي حدثت داخل مدينة الفولة . وأصدر هارون مرسومين ولائيين ينصان على اعتماد مقررات الصلح لتصبح قانوناً واجب النفاذ، بجانب إنشاء آلية مشتركة ما بين السلطات الأمنية والأهلية للعمل على إنزال مقررات الاتفاق إلى برامج عمل على أرض الواقع. وقال إن التهديد الذي تتعرض له المنطقة يتطلب أن يتجاوز الجميع كل الصراعات القبلية والعمل بروح الفريق الواحد لجعل المنطقة أكثر استقراراً حتى تتمكن الحكومة من إنفاذ مشروعات التنمية التي ينشدها المواطن.