كشف مسئولو إنقاذ باكستانيين أن الضابط الكبير الذي قتل في الهجوم على السيارة في إسلام أباد أمس، هو العميد معين الدين أحمد نائب رئيس بعثة الأممالمتحدة " يونميس" في السودان، وأدانت المنظمة الدولية الحادث. ونقلت قناة "داون" الباكستانية عن مسئولي الإنقاذ تأكيدهم اغتيال معين، موضحين أن عدداً غير محدد من المسلحين هاجموا سيارته العسكرية لدى مغادرته منزله في العاصمة الباكستانية. ولفتت القناة إلى أن معين كان في زيارة لباكستان، وكان من المتوقع أن يعود إلى السودان غداً الجمعة. وأوقفت شرطة إسلام أباد في وقت سابق اليوم 50 شخصاً يشتبه في تورطهم بالهجوم المسلح على سيارة للجيش في إسلام أباد، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين على الأقل، أحدهم ضابط كبير وإصابة رابع بجروح. البعثة تدين الهجوم ودانت الأممالمتحدة اليوم مقتل نائب قائد قواتها في السودان والذي كان يقضي إجازته السنوية في بلاده. وذكر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان أشرف قاضي في بيان له "إنني أدين بشدة حادثة القتل البربرية التي تعرض لها نائب قائد قواتنا لحفظ السلام في السودان، ونأمل أن يتم القبض على مرتكبي هذه الفعلة النكراء في أسرع وقت ممكن وتقديمهم للعدالة". ووصف قاضي في بيانه العميد معين الدين الذي انضم لقوات بعثة الأممالمتحدة في السودان قبل حوالى خمسة أشهر بأنه ضابط ذو كفاءة عالية "حاز على تقدير واحترام كل زملائه من مدنيين وعسكريين، على حد سواء، وأن رحيله سيترك فراغاً كبيراً بالنسبة لنا". ونقلت قناة "جيو تي في" الباكستانية عن مصادر من الشرطة أن عملية بحث انطلقت بعد الحادث مباشرة في مختلف أنحاء العاصمة لتوقيف المتورطين بالهجوم، والتركيز الأكبر على منطقة «ج 11» التي وقع فيها الحادث. ونقلت القناة عن شهود قولهم إن مسلحين يركبان دراجة نارية، يتراوح عمراهما بين 22 و25 سنة، فرا من المكان بعد تنفيذ الكمين الذي استهدف سيارة للجيش. والقطاع «ج 11» هو المنطقة السكنية المخصصة لكبار المسئولين في الجيش الباكستاني بإسلام أباد.