تبادلت الحكومة السورية الاتهامات مع مقاتلي المعارضة يوم الثلاثاء باستخدام أسلحة كيماوية في هجوم بالقرب من مدينة حلب الشمالية، فيما سيكون -إذا تأكد- أول استخدام لمثل هذه الأسلحة في الحرب التي دخلت عامها الثالث. وقال التلفزيون السوري الحكومي، إن المعارضة المُسلحة أطلقت صاروخاً يحتوي على مواد كيماوية قتل 25 شخصاً وأصاب العشرات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جماعة مؤيدة للمعارضة مقرها لندن وتراقب الحرب في سوريا من خلال شبكة من المراقبين في البلاد إن بين القتلى 16 جندياً. ولم يرد تأكيد رسمي من حكومات غربية أو من منظمات دولية للهجوم لكن روسيا وهي حليفة لدمشق اتهمت مقاتلي المعارضة بتنفيذه. من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، إنهما يشعران بقلق بالغ من مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن حكومته سترسل خطاباً إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعوه إلى تحمل مسؤوليته ووضع حدٍّ لهذه الجرائم "الإرهابية" ولمن يدعمونها داخل أراضي سوريا. وفي واشنطن، قالت الولاياتالمتحدة إنها لا تملك دليلاً يدعم الاتهامات بأن المعارضة استخدمت أسلحة كيماوية.