طالب اجتماع لقيادات أحزاب معارضة والحركة الشعبية عقد بمنطقة طيبة الشيخ عبد الباقي بولاية الجزيرة، بإلغاء قانون مشروع الجزيرة الزراعي للعام 2005م، ووجه انتقادات حادة للقانون باعتباره معيباً ويسلب حقوق المزارعين بأكبر مشروعات السودان الزراعية. وانتقد زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن عبد الله الترابي القانون، وطالب الدولة بالتعامل مع مشروع الجزيرة كما تتعامل مع البترول والمنشآت الاستراتيجية، بينما دعا زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي لمؤتمر قومي لتحديد مصير مشروع الجزيرة، ووصف خصخصة مرافق المشروع ب"المنهبة". من جانبه، اعتبر نائب رئيس الحركة الشعبية جيمس واني إيقا، تدهور الأوضاع في مشروع الجزيرة، ضد برنامج "السودان الجديد" الذي تنادي به الحركة الشعبية بوصفه يقود الى تهميش منطقة ذات كثافة سكانية يقطنها أكثر من سبعة ملايين نسمة. المعارضة مع أزرق طيبة وجاء اجتماع قادة قوى المعارضة في بلدة طيبة غربي مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة، لحضور المؤتمر العام لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل الذي انعقد أمس الأول. ويعد التحالف، الذي يرعاه زعيم السجادة القادرية العركية الشيخ أزرق طيبة، مناهضاً للحكومة، حيث يقول مسؤولو التحالف إن قادة اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل الحالي، هم أحد الأسباب التي أدت الى تدهور مشروع الجزيرة. وتجرى حالياً خصخصة مرافق المشروع الكبير، مثل المحالج والسكة حديد والهندسة الزراعية، كما أن منازل المشروع في مارنجان وبركات والحصاحيصا والباقير تم تمليكها للعاملين مقابل جزء من مستحقات نهاية الخدمة. وكان الترابي تعرض لحالة إغماء، ما أدى الى قطع خطابه الذي كان يتلوه أمام الاجتماع، غير أنه أصر عقب إسعافه على مواصلة خطابه، لكن حالة الارتباك التي سادت مقر الاجتماع حالت دون ذلك.