أكد الرئيسان السوداني عمر البشير ونظيره المصري د. محمد مرسي، مساء الجمعة، أن الحدود بين بلديهما لن تكون مصدر خلاف أو مشاكل، وتعهدا بالعمل لإزالة كافة العوائق من أمام المواطنين في البلدين. ووصف البشير في مؤتمر صحفي مشترك مع مرسي في ختام زيارته للسودان "العلاقات بين مصر والسودان بأنها أزلية ومستمرة للمستقبل"، مؤكداً حرص حكومتي البلدين على إزالة العوائق من أمام المواطنين وتحقيق التواصل. وقال إن السودان ومصر مرا بمراحل تنخفض وترتفع فيها العلاقات ولكنها على المستوى الشعبي لم تتأثر وهذه الزيارة المباركة لمرسي سيكون لها ما بعدها. وأوضح البشير أن العوائق بين البلدين تتمثل في عدم وجود طرق تواصل حيث عمل الاستعمار على ألا يكون هناك أي تواصل بينهما، مشيراً إلى أن طريق الساحل سيكتمل وسيتم ربط السكك الحديدية بين الخرطوموالقاهرة. عوالق قديمة " مرسي اعلن عن استضافة مصر لقمة ثلاثية تضم كلا من مصر والسودان وليبيا تستضيفها القاهرة قريباً لبحث دفع التعاون في شتى المجالات " ومن جهته قال الرئيس مرسي "لا توجد مشكلة بيننا وبين أشقائنا في السودان حول الحدود والمسألة بمرور الوقت ستنهي هذه العوالق القديمة". وأعلن الرئيس مرسي عن استضافة مصر لقمة ثلاثية تضم كلا من مصر والسودان وليبيا تستضيفها القاهرة قريباً لبحث دفع التعاون في شتى المجالات. وأوضح الرئيس مرسي أنه خلال الزيارة اتفق مع البشير على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة بالإضافة لمتابعتهما تطورات الأزمة السورية الدامية، معبراً عن سعيه لوقف نزيف الدم مع التشديد على تضافر الجهود لإنهاء الأزمة بما يضمن وحدة سوريا. وقبل مؤتمره الصحفي قال الرئيس مرسي في كلمة ألقاها على المصلين عقب أدائه صلاة الجمعة بمسجد (النور) بضاحية كافوري، إن السودان فتح ذراعيه كاملة ليحتضن جزءه الأصيل من وادي النيل مصر والمصريين، مضيفاً "أننا سنجد أعداء ولكن هناك قدرة على عبور هذه المرحلة وعلينا أن نعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا حوله". لقاء مع الترابي كما أجرى مرسي سلسلة لقاءات متواصلة مع عدد كبير من القيادات السودانية على المستوى التنفيذي والحزبي وحتى قادة الأحزاب المعارضة ومن أبرزهم زعيما حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي وزعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي. ودعا الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض د. حسن الترابي إلى علاقة متينة بين الشعبين السوداني والمصري، وقال إن العلاقة بين الشعوب هي الدائمة وتنشط في مجالات التجارة والسياحة. وأشار في تصريحات صحفية عقب لقائه الرئيس المصري إلى ضرورة خلق وحدة شبيهة بنموذج الاتحاد الأوروبي، منوهاً إلى أن ما يجمع المنطقة هو وحدة أكبر. وبدوره أعرب نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني لشؤون الحزب د. نافع علي نافع عقب لقائه بالرئيس مرسي عن سعادتهم كحزب لهذه الزيارة، أملاً أن تفتح الزيارة آفاق جديدة للتعاون السوداني المصري في كافة المجالات على المستوى الرسمي والشعبي لخير البلدين وتفتح أبواباً جديدة للتعاون. وقال نافع إنهم سوف يبذلون قصارى جهدهم من عمل سياسي واقتصادي مع القوى والأحزاب السياسية المصرية بكافة توجهاتها لتأسيس علاقة شعبية عميقة متأصلة بين الشعبين الشقيقين لتكون دعماً لكل المجهودات الرسمية والشعبية لتوسيع قاعدة التواصل وتوظيف خبرات البلدين لمصلحة شعبيهما.