أصيب العشرات في اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط المسجد الأقصى الأحد بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين، بعد حصار شامل تفرضه الشرطة الإسرائيلية على المسجد منذ مساء أمس، واحتشد مئات الفلسطينيين أمام الحواجز الأمنية محاولين فك الحصار. واندلعت الاشتباكات بين المحتشدين والقوات الإسرائيلية التي استخدمت الهراوات والقنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع. وظلت طائرات الهليكوبتر الإسرائيلية تحلق في سماء المدينة منذ الصباح. وقال خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا ل"بي بي سي" اليوم إن الشرطة الإسرائيلية تعاقب المسلمين وأن المسجد الأقصى تحول إلى "ثكنة عسكرية". وقال شهود ومسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون، إن الشرطة الإسرائيلية أغلقت منطقة الحرم القدسي اليوم وأطلقت الغاز المسيل للدموع في حين ألقى عشرات الفلسطينيين الحجارة والزجاجات احتجاجاً. نقل الجرحى الى المستشفيات " قوات الأمن الإسرائيلية عززت الإجراءات الأمنية اليوم بالمنطقة حيث حضر يهود صلوات عند حائط المبكى المجاور لمجمع المسجد الأقصى "وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون، إن تسعة أشخاص تلقوا علاجاً من جراح طفيفة ونتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع أثناء المواجهات خارج أسوار المسجد الأقصى. وأضاف المسؤولون أن سبعة مصابين بجراح طفيفة نقلوا الى مستشفى المقاصد، ونقل إثنان أصيبا بجراح متوسطة الى مستشفى الهلال الأحمر. وقالت إسرائيل إن شرطياً أصيب بحجر. وأصيب 30 شخصاً الأسبوع الماضي في اشتباكات مماثلة قرب المسجد الأقصى وحذر الفلسطينيون من احتمال اندلاع انتفاضة جديدة. وعززت قوات الأمن الإسرائيلية الإجراءات الأمنية اليوم في المنطقة حيث حضر يهود صلوات عند حائط المبكى أقدس المواقع عند اليهود والمجاور لمجمع المسجد الأقصى. وقال عدنان الحسيني محافظ مدينة القدس المعين من السلطة الفلسطينية، إن السلطات الإسرائيلية تفرض حصاراً شاملاً على المسجد الأقصى وتمنع أي أحد من الدخول اليه بما يشمل موظفي الأوقاف.