ألقت وزارة الشباب والرياضة باللائمة على الأزمة المالية وحملتها مسؤولية تدهور مستوى الكرة السودانية وتأثير شح الأموال البالغ على أداء الأندية والنشاط الرياضي بصورة عامة، وتمثل ذلك في خروج أندية الهلال والمريخ والخرطوم من المنافسات الأفريقية. وأكد صديق محمد توم وزير الشباب والرياضة في مداخلة هاتفية لبرنامج المحطة الوسطى الذي بثته فضائية الشروق يوم الأربعاء أن خروج الهلال والمريخ مبكراً من المنافسات له أثر سالب على المشجع السوداني. ووصف الكرة السودانية ب(الرائدة) في عهود سابقة، وأضاف: "أصيب مستوى الكرة السودانية حالياً بالتدني". وقال "ينبغي أن نقف بصورة علمية ولابد من وجود مخرج يقوم على دراسة تستند على الشجاعة والمواجهة حتى نخرج كرة القدم السودانية بالشكل اللائق". وأشار إلى أن الدولة تتحمل جزء من الإخفاق ولكن ليس بالصورة التي وردت في الصحف، وأضاف: "لو أعطينا كل أحد حجم إخفاقه لعالجنا الأمر". باب العشم " محمد سيد أحمد: ميزانية الرياضة للعام الحالي تقدر ب(500) مليون جنيه فقط ونعوّل على أهلي شندي لإنقاذ الكرة السودانية " وقال وزير الشباب والرياضة لابد أن يكون باب العشم مفتوحاً في إصلاح الصورة المرسومة الآن عند الرأي العام، مؤكداً أن العشم يجب أن يكون مبنياً على خطة واستراتيجية تستصحب كل الأخطاء، وأضاف "الإخفاقات مسؤولية عدة جهات يجب أن تتحمل مسؤولياتها كاملة". من جانبه قال عضو الاتحاد السوداني لكرة القدم محمد سيد أحمد للبرنامج إن الاتحاد ليس هو الحائط القصير الذي يتباكى حوله القائمون على أمر الرياضة في مؤسساتها في أوقات الهزائم. وقال إن الاتحاد أكثر الجهات حزناً لما يحدث للهلال والمريخ في المنافسات الأخيرة، وأضاف: "نعوّل على أهلي شندي لإنقاذ الكرة السودانية". وأكد أن الاتحاد يقوم بدعم نشاط العديد من الأندية الرياضية، منتقداً عدم تمويل الدولة للأنشطة الرياضية والمنتخبات الوطنية. وأبدى استغرابه من رصد ميزانية للرياضة من قبل الدولة العام الحالي تقدر ب(500) مليون جنيه فقط. وحظيت حلقة البرنامج الذي استضاف كل من الصحفيين عبد الباقي شيخ إدريس وخالد عز الدين بمداخلات هاتفية أثمرت عن نقاش مستفيض حول أزمة الكرة السودانية.