أعلن وزير الطاقة والتعدين الزبير أحمد الحسن إرجاء بناء مصفاة بورتسودان لتكرير النفط المزمع قيامها الى أجل غير مسمى، والتي تصل تكلفة بنائها الى ملياري دولار، وسبق أن رسا فيها العطاء إلى شركة بتروناس الماليزية. وقال وزير البترول السوداني الأحد في لقاء صحفي مع وكالة "رويترز"، إن إنتاج السودان من النفط الذي بلغ في المتوسط 470 ألف برميل يومياً في 2008-2009 جاء أقل من التوقعات، التي كانت تشير إلى 500 ألف برميل يومياً، وإن خطط بناء مصفاة تكرير جديدة في بورتسودان قد أرجئت الى أجل غير مسمى. وقال الحسن إن السودان يشهد "فورة ذهب" مع منح امتيازات تجارية لشركات جديدة ومشاريع تعدين صغيرة منتشرة في أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة. وأضاف: "نحاول أن نكون واقعيين في العام القادم على صعيد التسعير والإنتاج." صعوبات تواجه صناعة النفط " إنتاج النفط في السودان يواجه مشكلات، من بينها تأخيرات المقاولين وتطبيق وسائل جديدة لخفض كميات المياه الكبيرة التي تخرج مع الخام "وقال وزير الطاقة إن الإنتاج ربما يتجاوز 500 ألف برميل يومياً العام القادم لكن التقديرات الرسمية لا تتجاوز 480 ألف برميل يومياً. ويواجه إنتاج النفط في السودان مشكلات، من بينها تأخيرات المقاولين وتطبيق وسائل جديدة لخفض كميات المياه الكبيرة التي تخرج مع خام النيل الخفيف وخام دار الثقيل. ورد الوزير على اتهامات مجموعة "جلوبال ويتنس" لمكافحة الفساد، التي قالت إن الأرقام الرسمية لإنتاج النفط في السودان أقل من تلك التي أعلنتها شركة البترول الوطنية الصينة (سي.ان.بي.سي)، المساهم الرئيسي في قطاع النفط السوداني. وقالت المجموعة إن جنوب السودان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي ويستحق 50 في المئة من عائدات حقول النفط في الجنوب قد يستحق مدفوعات متأخرة تزيد على 600 مليون دولار. وقال الحسن إن (سي.ان.بي.سي) تستخدم أرقاماً من الحقول في حين تشير الأرقام الرسمية الى صافي الإنتاج، إذ تتضمن أرقام الشركة الصينية المياه والخام المستهلك أثناء الاستخراج.