وقال الزبير أحمد الحسن وهو أيضا وزير التعدين ان السودان يشهد "فورة ذهب" مع منح امتيازات تجارية لشركات جديدة ومشاريع تعدين صغيرة منتشرة في أكبر دولة افريقية من حيث المساحة. وقال الحسن في مقابلة مع رويترز "كان من المتوقع أن يصل متوسط (الانتاج) الى 500 ألف برميل يوميا لكن الانتاج الفعلي 470 ألف برميل يوميا. "نحاول أن نكون واقعيين في العام القادم ... على صعيد التسعير والانتاج ." وقال ان الانتاج ربما يتجاوز 500 ألف برميل يوميا العام القادم لكن التقديرات الرسمية لا تتجاوز 480 ألف برميل يوميا. ويواجه انتاج النفط في السودان مشكلات من بينها تأخيرات المقاولين وتطبيق وسائل جديدة لخفض كميات المياه الكبيرة التي تخرج مع خام النيل الخفيف وخام دار الثقيل. ورد الحسن للمرة الاولى على اتهامات مجموعة جلوبال ويتنس لمكافحة الفساد التي قالت ان الارقام الرسمية لانتاج النفط في السودان أقل من تلك التي أعلنتها شركة البترول الوطنية الصينة (سي.ان.بي.سي) المساهم الرئيسي في قطاع النفط السوداني. وقالت المجموعة ان جنوب السودان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي ويستحق 50 في المئة من عائدات حقول النفط في الجنوب قد يستحق مدفوعات متأخرة تزيد على 600 مليون دولار. وقال الحسن ان سي.ان.بي.سي تستخدم أرقاما من الحقول في حين تشير الارقام الرسمية الى صافي الانتاج. وتتضمن أرقام الشركة الصينية المياه والخام المستهلك لاثناء الاستخراج. وقال "نعتقد أن عليهم أن يدافعوا عن أرقامهم أمام جلوبل ويتنس ... لانهم هم الذين أعلنوا هذه الارقام" مضيفا أن الشركة أكدت أن أرقام صافي انتاج السودان صحيحة. وبموجب اتفاق السلام بين الشمال والجنوب عام 2005 فانه يحق للجنوبيين التصويت على الانفصال في عام 2011. لكن مع وجود غالبية حقول النفط على الحدود بين الشمال والجنوب ووجود المصافي وخطوط الانابيب في الشمال قال الحسن انه ينبغي وجود تعاون مستمر بين الاعداء السابقين حتى اذا انفصل الجنوب. وقال "مازلت أعتقد أنه من الناحيتين الفنية والمالية فان نقل النفط من الجنوب من خلال بورسودان ... أكثر اقتصادا وقابلية للتنفيذ من أي اقتراح اخر." وقال الحسن ان خطط انشاء مصفاة جديدة في بورسودان علقت الى أجل غير مسمى بسبب الارتفاع الكبير في التكلفة ولان السودان لايزال يجري محادثات مع سي.ان.بي.سي لمضاعفة طاقة مصفاة الخرطوم التي تبلغ 100 ألف برميل يوميا بدلا من ذلك. ونفى تقارير ذكرت أن شركة سودابت الحكومية ستأخذ حصة أغلبية في جميع امتيازات النفط في الشمال وقال ان الشركة ستحسن فقط الطاقة الانتاجية لتتولى ادارة الحقول في بعض المناطق. وأضاف الوزير أن السودان وجد دلائل جيدة على احتياطيات للنفط والغاز في عدد من المناطق الشمالية من بينها مناطق بحرية في البحر الاحمر لكنه يبحث عن شركاء أجانب للمساهمة في تمويل المزيد من عمليات التنقيب. وقال الحسن ان السودان يشهد "فورة ذهب" وان الحكومة تحاول تنظيم مشروعات التعدين الصغيرة بهدف الحد من استخدامها للزئبق دمجها في النظام الاقتصادي. وقال "منحنا الامتيازات (الاكبر) لشركات في ولاية البحر الاحمر وولاية نهر النيل والولاية الشمالية وجنوب كردفان" مضيفا أن الاحتياطيات المؤكدة في منجم واحد فقط تبلغ 30 طنا. وقال انه اكتشفت أيضا احتياطيات تجارية من النحاس والزنك في شرق السودان.