أعلن القائم بالأعمال الأميركي بالسودان جوزيف استافورد، يوم الإثنين، استعداد بلاده لإجراء حوار شامل لتطبيع العلاقات مع السودان، مؤكداً التزام بلاده القاطع بالاستمرار في دعم اتفاقية الدوحة وكافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام في دارفور. وقال استافورد في تصريحات لقناة الشروق خلال زيارة لعاصمة شمال دارفور (الفاشر) إن أميركا تدعم كافة الأطراف المعنية بتحقيق السلام والاستقرار في دارفور وإيجاد حل سلمي للنزاعات وتوفير الدعم الإنساني وتطوير بناء القدرات للسلطة الإقليمية لدارفور. وأجرى القائم بالأعمال مع رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي وحكومة ولاية شمال دارفور بشأن جهود دعم السلام والاستقرار، ومخرجات مؤتمر المانحين الذي عقد الأسبوع الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة والدعم السياسي والمادي الذي قدمه المجتمع الدولي والأشقاء والأصدقاء في دول الخليج ودول الجوار العربي والأفريقي للتنمية وبناء القدرات والإنعاش المبكر في دارفور. كما تناولت اللقاءات الاتفاق الذي وقع مؤخراً بين السودان وجمهورية جنوب السودان وأثر ذلك إيجابياً على دارفور بقطع الدعم الذي تتلقاه المجموعات الدارفورية المتفلتة والذي من شأنه أن يساعد على استتباب الأمن والسلم في الاقليم. وأوضح القائم بالأعمال الأميركي أن زيارته إلى الفاشر تأتي بغرض الاطلاع على الأوضاع بصورة عامة وتأكيد حسن نوايا الإدارة الأميركية تجاه أهل دارفور من أجل الوصول إلى السلام العادل والمستدام الذي قال إنه يمثل السبيل الوحيد لتحقيق التنمية والرفاهية. وذكر أن بلاده ظلت تدعم البعثة المشتركة للأمم المتحدة بدارفور (يوناميد) سنوياً بمبلغ 400 مليون دولار بجانب دعم الجهود الإنسانية بمبلغ 200 مليون دولار.