استقبلت مدينة الرهد في ولاية شمال كردفان 20 ألف نازح قادمون من منطقة أبوكرشولا بعد الهجوم الذي تعرضت له من قبل متمردي الجبهة الثورية، في وقت تدفقت المساعدات الإنسانية على المتأثرين يوم الأربعاء من عدة ولايات. وروى النازحون لموفد الشروق إلى الرهد عصام عباس قصص وحكايات من معاناتهم التي واجهوها في طريقهم إلى المدينة، كما حكى هؤلاء تفاصيل الفظائع التي ارتكبها المتمردون في حق المدنيين الأبرياء. وقال عباس إن الرهد استقبلت مساعدات في شكل قوافل إغاثية من عدة ولايات سودانية منها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض. واعتبر نازحون أن ماتعرضوا له عبارة عن تصفية عرقية منظمة من قبل المتمردين، وشملت المساعدات مواد إيوائية وغذائية وصحية للمتأثرين. آلية إنسانية " معتمد محلية أم روابة يقول إن خدمات المياه والكهرباء انتظمت بالمدينة وأن المحلية تجاوزت الحدث وتعمل الآن في تضميد الجراح ومحو الآثار النفسية " وقال مفوض العون الإنساني بجنوب كردفان هارون محمد عبد الله للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن الآلية الإنسانية المشتركة بين ولايتي شمال وجنوب كردفان تعمل على استقبال القادمين من أبوكرشولا وإيوائهم في مناطق آمنة، موضحاً أن العدد وصل إلى ما يقارب ل(15) ألف متأثر. وأوضح هارون أن الآلية شكلت غرفة عمليات لاستقبال وإيواء العائدين وتقديم الخدمات الأولية لهم، مؤكداً قدرة الدولة على إيوائهم بمساعدة من منظمات الأممالمتحدة وبرنامج الغذاء العالمي والمنظمات الوطنية. ومن جانبه قال مقرر لجنة الإسناد الاتحادية علي محمد إن القافلة التي وصلت شملت (23) شاحنة محملة بالمساعدات. وفي السياق قال معتمد محلية أم روابة الشريف الفاضل إن خدمات المياه والكهرباء انتظمت بالمدينة، موضحاً أن المحلية تجاوزت الحدث وتعمل الآن في تضميد الجراح ومحو الآثار النفسية بجانب العمل على تطوير المدينة.