جدد السودان الإدانة في الذكرى الثانية لاختطاف 103 أطفال من إقليم دارفور بواسطة منظمة "آرش دي زوي" الفرنسية، منتقداً الصمت الدولي تجاه هذه القضية، معتبراً أن ذلك يخل بكل القوانين وأخلاق العمل الطوعي بالعالم. وقالت وزيرة الرعاية الاجتماعية سامية أحمد محمد في تصريح صحفي وزع على وسائل الإعلام اليوم الثلاثاء، إن السودان يجدد إدانته لهذا العمل المشين الذي شهدت عليه كل فضائيات العالم. واعتبرت أن الحادث أخرج المنظمة الفرنسية من سلوك العمل الإنساني. ورأت أنه يعد أيضاً أكبر إدانة للمنظمات الغربية في ممارستها للعمل الاجتماعي. وأوضحت الوزيرة السودانية أن القضية تدخلت فيها جهات كثيرة حتى تم إطلاق سراح المتهمين وإسقاط العقوبة عنهم بما فيها التعويضات التي تدفع للأطفال. ضد الإنسانية والعرف وأشارت الوزيرة الى الدور الكبير الذي قامت به حكومتها بتعيينها لمحامي خاص للمرافعة، فيما وصفته بالجريمة التي أُرتكبت ضد الإنسانية والعرف. وقالت إن القضية أُستخدمت فيها أجندة خاصة، مؤكدة الاهتمام بالأطفال. وكان ستة أعضاء من منظمة "آرش دي زوي" الفرنسية غير الحكومية وثلاثة صحافيين ضبطوا في تشاد في مثل هذا اليوم من شهر أكتوبر من العام 2007م، عندما كانوا يستعدون لنقل 103 أطفال تتراوح أعمارهم بين عام واحد وثمانية أعوام من مدينة أبّشي بشرق تشاد، على متن طائرة مؤجرة من شركة طيران إسبانية. وزعمت المنظمة حينها، التي تأسست قبل خمس سنوات، أنها أرادت بفعلتها هذه أن تنقذ الأيتام من إقليم دارفور بإيوائهم مع عائلات فرنسية قبلت استضافتهم بعدما طلبت مبلغ 2400 يورو لتأمين احتياجاتهم واستئجار طائرة لنقلهم.