دانت الولاياتالمتحدة الأميركية بشدة، عبر بيان صادر من سفارتها بالخرطوم، يوم الخميس، الهجمات الأخيرة التي شنتها الجبهة الثورية على أم روابة وما حولها من القرى والبلدات بولاية شمال كردفان، كما أعربت عن أسفها لعمليات السلب والنهب التي صاحبت الهجوم. وقال بيان السفارة "نشير بكل أسف لما ورد عن أنباء لعمليات النهب على نطاق واسع، وتدمير للبنية التحتية الأساسية غير العسكرية للسكان المحليين، وإيذاء المدنيين من قبل المقاتلين". ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وعدم استهداف المدنيين. كما عبر عن القلق العميق إزاء القصف الجوي المستمر للمناطق المدنية من قبل القوات الحكومية في دارفور وجنوب كردفان، والنيل الأزرق، والاستمرار في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين من النزاع. وحث البيان الأطراف على الاعتماد على الآليات الموضوعة لتحقيق وقف الأعمال العدائية، مثل المحادثات التي ترعاها الآلية الأفريقية العليا التي أطلقت أخيراً بين الحركة الشعبية في الشمال وحكومة السودان. وأعرب السفارة في بيانها عن الأمل أن تسفر المحادثات عن وصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق والوقف الفوري للأعمال العدائية. كما دعت إلى حلِّ هذه النزاعات من خلال عملية دستورية والحوار الوطني لمعالجة جذور المشكلة المسببة للنزاع.