نددت السفارة الامريكية فى الخرطوم بالهجوم الذى شنه مقاتلى الجبهة الثورية على ام روابة بشمال كردفان السبت فيما إكتفى مجلس الامن بمناقشة الموضوع دون إصدار بيان يحدد موقفه وتباينت مواقف المعارضة السودانية حيال الهجوم الذى نفذه حلفائها . و اتفق اعضاء فى مجلس الامن الدولى على استنكار الهجوم لكنه صدر بيانا رسميا يتبنى فيه الادانة بعد تمسك دول بينها امريكا بضرورة ان تشمل الادانة الحكومة السودانية ايضا ولاتقتصر على مسلحى الثورية. وقال بيان لسفارة واشنطن صدر فى الخرطوم الاربعاء انها تدين بشدة الهجمات الأخيرة التي شنتها الجبهة الثورية السودانية (SRF) على قرى أم روابة وما جاورها في شمال كردفان وتاسف البيان على ما اشيع عن عمليات نهب واسعة ، وتدميرللبنية التحتية الاساسية الغير عسكرية للسكان المحليين، وإيذاء المقاتلين المدنيين من قبل. ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وعدم استهداف المدنيين. وكانت الحكومة اتهمت الجبهة الثورية الاثنين بتنفيذ تصفيات عشوائية وسط المدنين في منطقة ابو كرشولا قالت انها اودت بحياة 250 مواطناً بينهم 80 أمرأة. واستقبلت مدينة الرهد في ولاية شمال كردفان 20 ألف نازح قادمون من المنطقة بعد الهجوم الذي تعرضت له من قبل متمردي الجبهة الثورية، في وقت تدفقت المساعدات الإنسانية على المتأثرين يوم الأربعاء من عدة ولايات. وروى النازحون قصص وحكايات من معاناتهم التي واجهوها في طريقهم إلى المدينة، كما حكى هؤلاء تفاصيل الفظائع التي ارتكبها المتمردون في حق المدنيين الأبرياء. وقال البيان ان واشنطن لاتزال قلقة إزاء القصف الجوي المستمر للمناطق المدنية من القوات الحكومية في دارفور وجنوب كردفان، والنيل الأزرق، والاستمرار فى منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين من النزاع . واشارت الى تشجيعها الأطراف على الاعتماد على الآليات الموضوعة لتحقيق وقف الأعمال العدائية، مثل المحادثات التي ترعاها الآلية الافريقية العليا (AUHIP) التى أطلقت مؤخرا بين الحركة الشعبية في الشمال وحكومة السودان، مؤملة أن تسفر عن وصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق والوقف الفوري للأعمال العدائية. وطالبت السفارة في بيانها بحل هذه النزاعات من خلال عملية دستورية والحوار الوطني لمعالجة جذور المشكلة المسببة للنزاع. الى ذلك قال مندوب السودان فى الاممالمتحدة دفع الله الحاج على ان اغلبية الدول الاعضاء فى مجلس الامن استنكروا فى جلسة مشاورات الهجوم على شمال كردفان . وطالب دفع الله مجلس الامن بإتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة قيادات الجبهة الثورية. وكانت الجبهة نفذت السبت هجوماً واسعاً على ولاية شمال كردفان ناقلة لأول مرة الحرب إلى العمق السوداني وهاجمت قرية الله كريم ومدينة ام روابة التى تبعد عن الخرطوم العاصمة 450 كليومتراً في اتجاه الجنوب الغربي . واتهم في بيان تلاه امام الجلسة قيادات الجبهة باعاقة السلام وتدميرهم للمرافق الحيوية والتنموية ، ،واصفا الهجوم بالعمل "البربري". وسلم المندوب الدائم الامين العام رسالة تضمنت الاعتداء . و من جانبه أوضح دفع الله أن تقرير الأمين العام الأخير بشأن دارفور أكد تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام قطع شوطا بعيدا والتزام السودان بتسديد الميزانية المخصصة لسلطة دارفور الإقليمية والبالغة (165) مليون دولار لحساب السلطة الإقليمية. وفي ذات الاطار دعا حزب الامه القومي بزعامة الصادق المهدي إلى ايجاد حل شامل للمشكل السوداني استباقاً لما اسماه "تفكيك الوطن" .