استمر تدفق الآلاف من النازحين القادمين من منطقة أبوكرشولا إلى مدينة الرهد بولاية شمال كردفان بعد الهجوم الأخير الذي شنه متمردو الجبهة الثورية، في وقت تواصل وصول القوافل الإغاثية إلى المدينة من أجل دعم المتأثرين. وقال مسؤولون في ولاية شمال كردفان للشروق إن الولاية مستعدة لإيواء النازحين، مؤكدين تشكيل لجنة عليا للترتيبات ورعاية النازحين وتوفير احتياجاتهم. وقال معتمد محلية الرهد بشار محمد تاجر إن مواطني الرهد مدركون للمصيبة التي أصابت هؤلاء الفارين من جحيم الحرب، مؤكداً أن هناك لجنة خاصة تعمل على إصحاح البيئة في المعسكرات. ومن جهته أبلغ المعتمد برئاسة ولاية شمال كردفان الهادي حامد الشروق أن الأوضاع الصحية داخل المعسكرات مستقرة. إحصائية للنازحين وأشار حامد إلى أن آخر إحصائية للنازحين أكدت وصول أكثر من تسعة عشر ألف شخص إلى المنطقة حتى يوم الخميس. وأوضح موفد الشروق إلى المنطقة عصام عباس أن المدينة ماتزال تستقبل مزيداً من القوافل الإغاثية، مشيراً إلى أن تدفق أعداد كبيرة من النازحين وضع المنطقة محط أنظار المهتمين بالقضايا الإنسانية. ورأى أن الرهد الآن أصبحت قبلة لكثير من منظمات العمل الطوعي لأن أعداد النازحين القادمين من أبوكرشولا ماتزال في تزايد. وقال إن ماشاهده يمكن القول إن النازحين يتلقون دعماً كبيراً ولايواجهون أية مشاكل في الغذاء والإيواء. وأكد وصول فرق صحية من العاصمة الخرطوم تعمل الآن في الرعاية الصحية وسط الفارين من حرب المتمردين. وأشار إلى أن هناك فقط شكوى من النازحين من ضيق المكان مع تزايد أعدادهم باستمرار.