توفي ، يوم الاثنين، إلى رحمة الله الشاعر السوداني القدير د. تاج السر الحسن بمدينة الحاج يوسف بشرق النيل إثر علة لم تمهله كثيراً، عن عمر يناهز ال 78 عاماً بعد حياة عامرة بالعطاء الباذخ في شتى ضروب الثقافة والأدب. ولد الراحل عام 1935 في الجزيرة أرتولي- الولاية الشمالية (السودان). أنهى دراسته الابتدائية في النهود - كردفان 1946، والقسم الابتدائي بمعهد النهود الديني 1950، وبعد أن أتم دراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية بالأزهر وتخرّج فيها 1960، ثم سافر إلى موسكو والتحق بمعهد ماكسيم جوركي للآداب 1962، وتخرج فيه 1966 ثم حصل على الدكتوراه 1970. واشتغل بالتدريس في معهد العلاقات الدولية بموسكو 1967- 1973. أثناء وجوده في القاهرةوموسكو صدرت له مجموعات شعرية، واشترك في الندوات الأدبية والشعرية وفي البرامج الإذاعية والتلفزيونية، كما أسهم بالكتابة في الصحف السودانية والمصرية والعربية. كما عمل بالتدريس في جامعة عدن في السبعينيات من القرن الماضي. دواوينه الشعرية " بين الأدب والسياسة- قضايا جمالية وإنسانية- الابتداعية في الشعر العربي الحديث من أبرز مؤلفاته، بالإضافة إلى نشره العديد من الترجمات من الروسية إلى العربية " له العديد من المؤلفات والدواوين الشعرية، من بينها قصائد من السودان 1956- القلب الأخضر 1968- قصيدتان لفلسطين 1991- النخلة تسأل أين الناس 1992- الأتون والنبع 1992. ومن مؤلفاته: بين الأدب والسياسة- قضايا جمالية وإنسانية- الابتداعية في الشعر العربي الحديث، بالإضافة إلى نشره العديد من الترجمات من الروسية إلى العربية. تناول شعره بالدراسة، دارسون عرب وأجانب؛ منهم محمد النويهي، ومصطفى هدارة، كما كان موضوع دراسات للماجستير والدكتوراه. ويعد تاج السر الحسن من أسرة بها العديد من الشعراء فأخوه الحسين الحسن شاعر مجيد وقد تغنى له عبد الكريم الكابلي قصيدة إني أعتذر.