قال والي ولاية شمال دارفور، عثمان محمد يوسف كبر، إن حركة العدل والمساواة المتمردة في الإقليم تعاني حالياً ظروفاً سيئة بسبب هروب أعداد كبيرة من مقاتليها بعد حصار الجيش الذي أفقدهم الحصول على الوقود لسياراتهم. واعتبر كبر خلال مخاطبته قيادات معسكر أبوشوك لمتأثري الحرب القريب من حاضرة الولاية، مدينة الفاشر، أن الحركة المتمردة تعيش حالياً في أضعف حالتها بسبب تهالك سياراتهم، مما اضطرهم إلى ترك بعضها بقارعة الطريق. وكشف عن أن أعداداً كبيرة من متمردي الحركة هربوا من منطقة تبلدية ولحقوا بآخرين هربوا في وقت سابق من المنطقة الشمالية للولاية قبل وصولهم إلى طريق الإنقاذ الغربي قطاع "الكومة- الفاشر". وتوقع كبر هروب مجموعات أخرى منهم، يوم الأربعاء، معتبراً أن الحركات الدارفورية المسلحة باتت متهالكة عسكرياً وعاجزة سياسياً وغير قادرة على استخدام المنطق لإقناع الناس. وقال إن كل تلك الظروف قد وضعت حركة العدل والمساواة في موضع لا تستطيع معه مواجهة الحكومة، لافتاً إلى أن الحركة باتت الآن في طريقها للتحول إلى قطاع للطرق. وأوضح أن حكومته ظلت ترصد تحركات قوات الحركة المتمردة وهي تهرب من الشمال إلى الجنوب قاصدة ولاية جنوب كردفان. وقال إن القوات المسلحة تطارد هذه الفلول حالياً وتطوقها لدحرها قبل دخولها جنوب كردفان.