قالت حكومة شمال دارفور غربي السودان ان قوات الجيش السوداني تحاصر قوات العدل والمساواة المتمردة بمنطقة أم كتكوت وما حولها وسط الولاية ، وأكدت تطابق مواقف حكومته السياسية والأمنية مع السلطة الإقليمية لدارفور. وقال والي ولاية شمال دارفور عثمان يوسف كبر، بعد إجتماع مع رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د.التجاني السيسي بالفاشر ان سلطة دارفور الانتقالية وحكومة الولاية الآن في أفضل حالات التكامل في الأداء ، نافياً وجود أي تقاطعات أو إشكالات بين مكونات السلطة الإقليمية وحكومته. واشار كبر الي أن الإجتماع ناقش الأوضاع الأمنية بالولاية ، خاصةً بعد التحركات التي قامت بها حركة العدل والمساواة من المناطق الشمالية بالولاية ، وتوجهها إلى المناطق الجنوبية الشرقية منها ، مشيراً إلى أن حركة العدل والمساواة قد تمركزت الآن في المنطقة الوسطى من الولاية والتي تضم منطقة أم كتكوت وما حولها. وأكد كبر قدرة قوات الجيش السوداني علي التصدي للمتمردين ودحرهم ، مشيراً الي أن قوات الجيش السوداني تقوم حالياً بتطويق قوات العدل والمساواة بتلك المنطقة. وأعلن والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر عن زيارة مرتقبة للريئس عمر البشير للولاية ومخاطبة المواطنين بالسودان من معسكر أبوشوك للمتأثرين تأكيداً لوقوف الدولة معهم. وأكد كبر تقدم العملية الأمنية بشمال دارفور مقارنة بالأعوام السابقة من حيث انحسار الجريمة في كافة جوانبها. وأضاف كبر أن حركة العدل والمساواة باتت الآن تعيش في أضعف حالاتها، وتعجز عن مواجهة الجيش السوداني نتيجةً لمعاناتها من الظروف السيئة التي تمر بها بسبب هروب أعداد كبيرة من مقاتليها وفقدانهم للوقود وتهالك سياراتهم مما اضطرهم إلى ترك بعض مركباتهم بالطريق. وأضاف أن عدداً من متمردي العدل المساواة قد هربوا من منطقة تبلدية كما سبق لآخرين الهروب من المنطقة الشمالية قبل وصولهم الى طريق الإنقاذ الغربي قطاع الكومة الفاشر بسبب مطاردة قوات الجيش السوداني لهم.