خصص مركز التنوير المعرفي في الخرطوم منتداه الأسبوعي، ليلة الثلاثاء لموضوع "الهوية والتعدد الإثني في السودان"، واستضاف الباحثة والاستاذة الجامعية؛ د.هويدا صلاح الدين العتباني، للحديث حول الموضوع الذي أصبح مكاناً للجدل والتجاذب في الآونة الأخيرة. وشددت هويدا على أن دراسة المفاهيم أمر مهم لدراسة أبعاد أية قضية، لأن ذلك يسهم في معالجة أية مشكلة، ولذلك لابد من شرح مفاهيم الهوية والإثنية والتعددية. وقالت إن الهوية مصطلح يدل على الشيء نفسه، وهو إجابة للتساؤل من نحن؟ وماذا نريد؟ ورأت هويدا أن تمدد الرقعة هو أحد أسباب هذا التنوع في السودان، لأنه منطقة جذب قبلي. وأضافت "أن هنالك نظرة تحليلية تمخض عنها صراع الهوية، لذلك لابد من الحديث عن فرضيتين، وهما: الاستعلاء العرقي، وهو غير مرغوب، والتعايش والذي ينتج عنه تقارب وتجاذب، وهذا جانب إيجابي يحدث نتيجة مصالح مشتركة، أو بالاحساس بمناطق مشتركة بها استعمار، أو هيمنة سياسية أو دينية. ومن جانبه قال الأستاذ بجامعة الخرطوم؛ د. موسى آدم عبد الجليل إن الهجرة عامل اجتماعي كبير جداً في تشكيل الهوية. وأضاف أن الهوية تتجدد، وتختلف وأن الناس في تنقل باستمرار، مما يجعلها متجددة، وأن تعدد الهوية هو الجديد في العالم الآن، والذي له أكثرمن هوية يمكن أن يعبر عنها.