قالت مصادر المعارضة السورية، يوم الجمعة، إن محادثات المعارضة التي استهدفت طرح جبهة متماسكة خلال مؤتمر دولي للسلام لإنهاء الحرب الأهلية، واجهت احتمال الانهيار بعد أن أخفق معارضو الرئيس بشار الأسد في التوصل لاتفاق داخلي. وقالت مصادر داخل الائتلاف الوطني السوري المعارض، إن إخفاق الائتلاف في تغيير عضويته التي يهيمن عليها الإسلاميون مثلما طالب أنصاره الدوليون تغيير قيادة قوضتها صراعات السلطة، يخدم مصلحة الأسد الذي تهاجم قواته بلدة رئيسية. وقالت حليفته الرئيسية روسيا إنها سترسل ممثلين للمؤتمر. وقالت المصادر إنه بعد اجتماعات استمرت يومين في إسطنبول استمرت مناقشات الأطراف الرئيسية في الائتلاف حتى ساعة متأخرة من الليل بعد أن رفض المعارض الليبرالي المخضرم ميشيل كيلو صفقة من قبل رجل الأعمال السوري مصطفى الصباغ الأمين العام للائتلاف بقبول بعض أعضاء كتلة كيلو في الائتلاف. وقال مسؤولون امريكيون وروس ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف سيجتمعان في باريس يوم الاثنين لبحث جهودهما لدفع طرفي الصراع في سوريا الى المشاركة في مؤتمر السلام. وقال كيلو إن مجموعته تريد تمثيلاً مهماً في ائتلاف المعارضة قبل انضمامها. وقال مصدر رفيع في المعارضة في المحادثات "الائتلاف يخاطر بتقويض نفسه إلى النقطة التي ربما يتعيّن فيها على أنصاره البحث بسرعة عن بديل له مصداقية كافية على الأرض للذهاب إلى جنيف ."