شاركت 12 دولة في الاجتماع ال15 لعلماء التربة بدول شرق وجنوب أفريقيا المنعقد بولاية الجزيرة، أواسط السودان، ودعا المشاركون لوضع خطط مشتركة لمعالجة مشاكل التربة في المنطقة وما يتصل بالتغيرات المناخية، وذلك لزيادة الإنتاج الزراعي. وقال الباحث بهيئة البحوث الزراعية د. عبدالماجد علي المبارك لقناة الشروق اليوم، إن الهدف من المؤتمر وضع استراتيجيات لاستخدام المعلومات، المتوفرة عن التربة في مناطق الإقليم المختلفة، بجانب وضع استراتيجية لإنفاذ برامج محددة وموجهة بغرض استدامة الإنتاج الزراعي لإنتاج المحاصيل النقدية والمحاصيل الغذائية. وذكر مدير شرق أفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة العالمية د. لامور دياثيو إن الزيارة أتاحت لهم التعرف على كيفية استخدام التربة من المزارعين، والتعرف على أنظمة الري بمشروع الجزيرة، ما أعطاهم فكرة عن استخدام الأراضي للزراعة والتعامل مع التغيرات المناخية. استخلاص المشاكل وقال نائب مدير مركز الأراضي بهيئة البحوث الزراعية فوزي محمد صالح لقناة الشروق، إن المؤتمر سيستخلص في نهايته المشاكل، التي تحد من استخدامات الأراضي في الدول الأفريقية وكيفية التغلب عليها، ومدى علاقة المشاكل بالتغيرات المناخية، والتصحر والتنوع الأحيائي. وقال رئيس قسم استصلاح الأراضى بهيئة البحوث الزراعية عبدالله إبراهيم لقناة الشروق، إنه تم تحديد خواص التربة المفتاحية المؤثرة على المحاصيل المهمة في السودان، ودرجات التدهور في الأراضي وتحديد التربة المشيرة الى تأقلم الأراضي على التغيرات المناخية والبيئية. وتقع ولاية الجزيرة في أواسط السودان، وتضم مشروع الجزيرة الزراعي أحد أكبر المشاريع المروية في أفريقيا، حيث تبلغ مساحته مليوني فدان.