أعلن وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، يوم الثلاثاء، انعقاد اللجنة العليا بين السودان ومصر، برئاسة رئيسي البلدين؛ عمر البشير، ومحمد مرسي، في الخامس من يوليو المقبل بالقاهرة، للنظر في مختلف أوجه التعاون بين البلدين ونقل الوزير المصري، الذي وصل الخرطوم قادماً من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، رسالةً شفهيةً للبشير من مرسي، تتعلق بمسار العلاقات الثنائية، وسبل دعمها، وتطويرها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. وقال الوزير عمرو للصحافيين -عقب لقائه البشير- "إن زيارته للسودان تأتي في إطار العلاقات الوثيقة، والتعاون البنّاء بين البلدين. وأوضح أن اللقاء تطرق إلى الاستعدادات الجارية لافتتاح الطريق البري بين السودان ومصر، والذي من شأنه أن يسهم في تطوير آفاق التعاون السوداني المصري. سدّ النهضة وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن زيارته للسودان تجيء في أعقاب زيارة قام بها إلى إثيوبيا، لعقد مشاورات، وبحث التطورات الأخيرة المتعلقة بقيام سدّ النهضة، مبيناً أن المشاورات التي أجراها مع المسؤولين الإثيوبيين كانت إيجابية، ودارت في جوٍّ أخوي وودي. وأبان عمرو أنه تم الاتفاق على بدء اجتماع اللجنة الفنية لوزراء الموارد المائية في الدول الثلاث؛ مصر وإثيوبيا والسودان، للنظر في توصيات لجنة الخبراء الدوليين، وذلك لتجاوز أي آثار ستلحق بدول المصب، سواء كانت آثاراً بيئيةً، أو أي آثار أخرى. وزاد قائلا "سيجتمع وزراء الموارد المائية للدول الثلاث في أسرع وقت، خلال الأيام القليلة القادمة، وستقوم مصر بتوجيه الدعوة لعقد هذا الاجتماع". ولفت إلى اتفاق تم على أن يكون هناك مسار سياسي، إلى جانب المسار الفني، بين وزراء الخارجية في الدول الثلاث، وذلك حتى يتحرك المساران في اتجاه يخدم مصالح الدول الثلاث. مباحثات مشتركة " ونسي أطلع وزير الخارجية المصري على التطورات الاخيرة مع دولة جنوب السودان، خاصة وأن مصر تحتفظ بعلاقةٍ طيبةٍ مع دولة الجنوب، ويهمها تحقيق الأمن والاستقرار بين البلدين " ومن جانبه قال وزير الخارجية السوداني المناوب؛ صلاح ونسي إن اللجنة الفنية، المكونة من الدول الثلاث، تواصل عملها للتأكد من سلامة إجراءات قيام سدّ النهضة، مبيناً أن المشاورات التي أجراها وزير الخارجية المصري بأديس أبابا، والتي تمخّض عنها بيان رسمي، تصب في مصلحة الدول الثلاث، من خلال التأكيد على ألا تتضرر أية دولة من هذه الدول. وأبان أن اجتماعات اللجنة العليا بين السودان ومصر، ستلقي بظلالٍ إيجابيةٍ على مجمل علاقات التعاون بين البلدين. وكان وزير الخارجية المصري أجرى -قبل لقائه البشير- مباحثاتٍ رسميةً بالخارجية السودانية، تم خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والاستعداد لعقد اللجنة العليا المشتركة، وافتتاح الطريق البري بين البلدين، والتعاون الثلاثي بين السودان ومصر وإثيوبيا حول مياه النيل. وقال الوزير ونسي إنه أطلع وزير الخارجية المصري على التطورات الاخيرة مع دولة جنوب السودان، خاصة وأن مصر تحتفظ بعلاقةٍ طيبةٍ مع دولة الجنوب، ويهمها تحقيق الأمن والاستقرار بين البلدين.