أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، الأربعاء، عزمه التفاوض مع روسيا من أجل خفض ترسانتهما النووية الاستراتيجية، لكن موسكو سارعت إلى عدم الترحيب باقتراح الرئيس الأميركي، وقالت إنها لا يمكن أن تدرس هذه الاقتراحات "بشكل جدّي". وقال أوباما - في خطاب أمام بوابة براندنبورغ وسط العاصمة الألمانية برلين- إن جهود بلاده وروسيا أدت إلى وقف انتشار الأسلحة، وخفضت "عدد ودور" الأسلحة النووية الأميركية النووية. وإنهما يسيران بفضل "معاهدة ستارت" الجديدة على طريق خفض الرؤوس الحربية النووية إلى أقل مستوى لها منذ خمسينيات القرن الماضي. وأضاف أنه وجد بعد إجراء "مراجعة شاملة" أنه بالإمكان ضمان أمن أميركا وحلفائها والحفاظ على "ردع استراتيجي قوي وموثوق"، إذا تم "خفض أسلحتنا النووية المنشورة بمقدار الثلث". وأكد أوباما أنه يعتزم السعي إلى تخفيضات يمكن التفاوض بشأنها مع روسيا من أجل "تجاوز المواقف المتعلقة بالنووي خلال الحرب الباردة"، مشيراً إلى وجود مزيد من الأمور التي يجب القيام بها، معلناً إجراء "خطوات إضافية" في هذا المجال. ولفت إلى أنه يسعى للعمل مع حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، للقيام بتخفيضات واضحة في الأسلحة التكتيكية الروسية والأميركية بأوروبا، وتشكيل إطار دولي جديد للطاقة النووية السلمية، ورفض التسليح النووي الذي "ربما تسعى إليه كوريا الشمالية وإيران".