قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية، السفير أبوبكر الصديق محمد الأمين، إن مساعد الرئيس د. نافع علي نافع لم يسع لزيارة أميركا، وإنما جاءت الدعوة من واشنطن، عبر اتصالات بين القائم بالأعمال الأميركي، وحزب المؤتمر الوطني الحاكم، بغرض الحوار، وذلك بالصفة الحزبية لنافع. وجاء تصريح المتحدث الرسمي، يوم السبت، تعليقاً على مارشح من أنباء بتعليق الولاياتالمتحدة الأميركية، دعوتها لنائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم د. نافع، لزيارة واشنطن، بسبب تجميد الخرطوم لاتفاقياتها مع جوبا. وقال محمد الأمين في تصريح نقلته وكالة الأنباء السودانية، إنه إذا كان سبب تعليق الزيارة كما نُسب لمدير مكتب المبعوث الأميركي للسودان هو ما زعمه أن حكومة السودان قد جمّدت اتفاقيات التعاون مع حكومة جنوب السودان، فإننا نوضح أن حكومة السودان لم تجمد اتفاقيات التعاون مع الجنوب. حيثيات خاطئة " المتحدث الرسمي: الإدارة الأميركية لا تزال كما يبدو تخضع لضغوط مجموعة متطرفة في الكونغرس الأميركي تتخذ مواقف عدائية مسبقة تجاه السودان " وأبان المتحدث باسم الخارجية، أن الخرطوم اتخذت قراراً بوقف مرور نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية، خلال فترة 60 يوماً، لعدم وفاء حكومة الجنوب بما يليها من التزامات، بموجب الاتفاقية الأمنية، ومصفوفة تنفيذ اتفاقيات التعاون، خاصة فيما يخص دعم حركات التمرد المسلحة. وأضاف السفير محمد الأمين "لقد تم توضيح ذلك للقائم بالأعمال الأميركي، في لقائه بوزير الخارجية، وبالتالي فإن تبرير الإدارة الأميركية للخطوة المذكورة، يعني أنها تبني مواقفها وقراراتها تجاه السودان على حيثيات خاطئة، لا سند لها في الواقع، شأنها شأن كثير من السياسات التي تتبناها أميركا تجاه السودان". وأوضح أن الإدارة الأميركية لا تزال كما يبدو تخضع لضغوط مجموعة متطرفة في الكونغرس الأميركي، وتتخذ مواقف عدائية مسبقة تجاه السودان، لأسباب أيدولوجية، ولا تريد هذه المجموعة أن تستمع الى آراء أخرى وحقائق الواقع، ولا تريد للآخرين أن يستمعوا كذلك لأي آراء وحقائق. زيارة مشار وزاد المتحدث الرسمي، أنه من ناحية أخرى فإن حكومة جنوب السودان لا تزال حريصة على التواصل مع السودان، بدليل الزيارة المرتقبة لنائب رئيس دولة الجنوب د. رياك مشار. وأشار إلى أن الإدارة الأميركية نفسها، أقرت أكثر من مرة، باستمرار دعم دولة جنوب السودان للمجموعات المسلحة، وكان آخرها على لسان وزير الخارجية الأميركي عند لقائه بوزير الخارجية علي كرتي بأديس أبابا. وقال السفير محمد الأمين، إن هذه المجموعات المتمردة، تقوم بممارسات تندرج في إطار عمليات الإرهاب من تقتيل واختطاف مدنيين، وتدمير للمنشآت العامة والخاصة. وأردف قائلاً "وكلنا نذكر رد فعل الإدارة الأميركية عندما تعرضت لعمليات إرهاب داخل أراضيها، وما شنّته من حروب على الدول التي زعمت دون سند، أن لها صلة بتلك العمليات.