اقترحت رئيسة البرازيل، ديلما روسيف تنظيم استفتاء عام، لتشكيل جمعية تأسيسية، يكون دورها إجراء "إصلاح سياسي"، ويأتي هذا المقترح في أعقاب تواصل الاحتجاجات، رغم الوعود التي قدمتها روسيف للمحتجين، الجمعة، بالاستجابة لمطالبهم، وقوبلت بتشكك شعبي كبير. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الرئيسة البرازيلية قولها -في اجتماع مع حكام ولايات البلاد ورؤساء بلدياتها- يوم الإثنين، "سأدعم إجراء استفتاء بشأن انتخاب جمعية تأسيسية حصرية، مكلفة بإجراء إصلاح سياسي". وجاء اجتماع الرئيسة البرازيلية مع حكام الولايات، ورؤساء البلديات، لاتخاذ قرار بشأن سلسلة تدابير تهدف إلى تحسين الخدمات العامة، وذلك تلبية للمطالب التي رفعت في مظاهرات حاشدة، وغير مسبوقة، عمت البلاد على مدى ال15 يوماً الماضية، وشهدت أعمال عنف وتخريب. لكن وعود الرئيسة اليسارية قابلها المتظاهرون بالتشكيك، على شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً الشباب الذين ينتمون إلى الطبقة الوسطى، وينشطون في هذه الحركة المناهضة جداً للمؤسسات، فتواصلت المظاهرات في المدن البرازيلية. ويوم الأحد نظمت مظاهرات سلمية، أقل عدداً من تلك التي جرت في الأيام الأخيرة في 20 مدينة برازيلية، وتراجعت أعداد المتظاهرين في الشوارع، بينما أصبحت الأجواء أكثر هدوءاً بعد أيام من الاحتجاجات الضخمة.