دعا أطباء سودانيون الى إصدار فتاوى وسن قوانين جديدة تبيح نقل الأعضاء البشرية من الموتى دماغياً "الموت السريري" لسد حاجة المرضى، وحثوا على أهمية بث ثقافة التبرع لمحاربة ظاهرة الاتجار بالأعضاء التي دخلت البلاد حديثاً. وقال اختصاصي زراعة الكلي د. كمال أبوسن في ندوة بالخرطوم أمس الأحد حول جدلية نقل الأعضاء بين الطب والدين، يجب أن تصدر الدولة تشريعات جديدة تبيح نقل الأعضاء من الميت دماغياً. وأشار الى أن الدراسات العلمية أكدت أنها أحسن الحالات التي يمكن أن تنقل منها الأعضاء لزراعتها لأحياء ينتظرونها بفارق الصبر. وأضاف أن السعودية ومصر وإيران تسمح بإجراء تلك العملية بعد استئذان ذوي الميت، وقال وهو أمر معمول به منذ فترة طويلة. بث ثقافة التبرع بالأعضاء وشدد أبوسن، نقلاً عن صحيفة "حكايات" الاجتماعية، على أن بث ثقافة التبرع بالأعضاء من شأنها الحد من الاتجار بها. وأضاف: "أن ظاهرة الاتجار بالأعضاء ظهرت بالبلاد حديثاً". واعتبر ظاهرة بيع الأعضاء خطيرة وغير مقبولة، وتابع بالقول ومن شأنها تحويل الشخص السوي الى تاجر يدمر نفسه تلقائياً. ومن جانبه، قال الأستاذ في الشريعة بجامعة وادي النيل الشيخ حسن الهواري، إن نقل الأعضاء من الموتى الى الأحياء لا يجوز إلا عند تحقق الموت الشرعي. وأضاف لا يكفي الموت الدماغي لإجراء عملية النقل. واعتبر أن نقل الأعضاء من الميت دماغياً نوع من التعدي على الحي. ويشار الى أن نائب مدير الشرطة عادل العاجب قال في تصريح سابق، أن ظاهرة الاتجار بالأعضاء دخلت حديثاً في السودان.