وضع حزب المؤتمر الوطني المبعوث الأمريكي للسودان إسكوت غرايشون في الصورة بشأن الصعوبات التي تواجه الحكومة السودانية بعد انسحاب الحركة الشعبية من الساحة السياسية وغياب نوابها عن البرلمان، وأطلعه على تصريحات سلفاكير المحرضة على الانفصال. وبحث مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين القيادي بالمؤتمر الوطني مع المبعوث الأمريكي للسلام في السودان الاثنين بالخرطوم، مسار تنفيذ اتفاقية السلام الشامل. وقال غازي في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إنه أطلع المسئول الأمريكي على التصريحات غير المشجعة من قيادة الحركة الشعبية بشأن إنفاذ اتفاق السلام الشامل، مبيناً أن مثل هذه التصريحات لا تخدم تطبيق اتفاقية السلام الشامل، وأوضح أن الحركة الشعبية تتحمل مسئولية هذه التصريحات السالبة. تنصل عن اتفاقية السلام وحول ما نسب للنائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول سلفاكير ميارديت بدعوة الجنوبيين للتصويت للانفصال، وصف غازي هذا الحديث بأنه تنصل عن اتفاقية السلام الشامل، مشيراً إلى أن الاتفاقية بين الطرفين حثت على العمل من أجل الوحدة وليس الانفصال. من جانبه، قال غرايشون إن اللقاء بحث استراتيجية الولاياتالمتحدةالجديدة تجاه السودان، بجانب التركيز على قضية دارفور وضرورة إيجاد حل شامل للمشكلة، مبيناً أن اللقاء تطرق أيضاً إلى مسيرة تنفيذ اتفاقية السلام الشامل، إضافة لقضايا الاستفتاء والتعداد السكاني والانتخابات. وعبر عن تفاؤله بإيجاد الحلول الناجعة لكل هذه المشكلات، ووصف الحوار بين السودان وأمريكا بالبناء.