بحث مستشار الرئيس السوداني د. غازي صلاح الدين مع المبعوث الأمريكي للسلام في السودان سكوت غرايشن مسار تنفيذ اتفاقية السلام الشامل والصعوبات التي تواجه الحكومة السودانية في ظل انسحاب شريكها الحركة الشعبية من الساحة السياسية وغياب كتلتها البرلمانية عن البرلمان السوداني. وقال د. غازي في تصريحات صحفية عقب لقائه المبعوث الأمريكي انه اطلع المسئول الأمريكي علي التصريحات غير المشجعة من قيادة الحركة الشعبية بشأن إنفاذ اتفاق السلام الشامل مبينا ان مثل هذه التصريحات لاتخدم تطبيق اتفاقية السلام الشامل واوضح أن الحركة الشعبية تتحمل مسئولية هذه التصريحات السالبة. ووصف د.غازي ما نسب للنائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول سلفاكير ميارديت بدعوة الجنوبيين بالتصويت للانفصال ، بأنه تنصل من اتفاقية السلام الشامل ، مشيرا الي ان الاتفاقية بين الطرفين حثت علي العمل من اجل الوحدة وليس الانفصال. من جانبه قال مبعوث الرئيس الأمريكي للسودان أسكوت غرايشن ان اللقاء بحث استرايجية الولاياتالمتحدةالجديدة تجاه السودان بجانب التركيز علي قضية دارفور وضرورة إيجاد حل شامل للمشكلة ، مشيراً الي ان اللقاء تطرق أيضا الي مسيرة تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بالإضافة الي قضايا الاستفتاء والتعداد السكاني والانتخابات. وعبر عن تفاؤله بإيجاد الحلول الناجعة لكل هذه المشكلات ووصف الحوار بين السودان وأمريكا بالبناء.