جدد رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر تهديداته لنواب الحركة الشعبية والأحزاب الجنوبية بإيقاف مخصصاتهم حال استمرار غيابهم، بينما قالت الحركة إن رئيس البرلمان يتحدث بلغة الرشاوى. وعبر برلمانيون عن عدم رضائهم لاستمرار خلافات الشريكين. واعتبر التجمع الوطني غياب كتلة الحركة الشعبية والأحزاب الجنوبية عن حضور جلسات البرلمان شرخاً في منظومة البرلمان، خاصة عند مناقشة القضايا الكبرى، وقال سليمان حامد إن الحركة الشعبية كتلة مؤثرة باعتبارها الشريك الأكبر في الحكم. من جهته، قال نائب رئيس البرلمان السوداني أتيم قرنق القيادي بالحركة الشعبية لقناة الشروق، إن مقاطعتهم لم تأت لمقاطعة الانتخابات وإنما لإجازة القوانين التي تضمن شفافية ونزاهة الانتخابات مثل "قانون الاستفتاء والأمن الوطني والإجراءات الجنائية"، وأضاف: "نحن نسعى لقيام انتخابات نضمن عدم تزويرها". لغة الرشاوى وحول تهديدات رئيس البرلمان، قال قرنق إن الطاهر يتحدث بلغة الرشاوى والإملاءات المالية، و"وجودنا في البرلمان ليس من أجل المال، بل من أجل قضايا السودان". وأضاف: "علينا أن نفهم أن الرئيس الحالي للبرلمان كان رئيساً لبرلمان حزب واحد وأن لائحة البرلمان لا تتحدث عن جزاءات لغياب بسبب موقف سياسي". وقال قرنق إن قانون الأمن الوطني المطروح أمام البرلمان مزور، لذلك طالبنا بإعادته، وأكد أن أي حديث بأن هناك أجندة غير معلنة لمؤتمر جوبا هو حيلة قديمة تهدف للإقصاء، ونحن نريد أن تطبق اتفاقية السلام، وقال إن أي قانون لا تشارك في إجازته الحركة الشعبية لن يطبق في جنوب السودان. وكانت الحركة الشعبية قد أعلنت سابقاً مقاطعة مناقشة الموازنة العامة للدولة والتي أودعها وزير المالية منضدة البرلمان أمس.