تحدثت وكالات عالمية أن دولة جنوب السودان، تتجه نحو حرب قبلية ضارية، تشتعل في ولاية جونقلي المضطربة، وأكد كبير مسؤولي الإغاثة بالجنوب أن 200 شخص -على الأقل- أصيبوا بجروح خلال أسبوع من الاشتباكات في جونقلي. وقال منسق الأممالمتحدة للشؤون الأنسانية لجنوب السودان؛ توني لانزر -في بيان- إن "نحو 200 جريح وصلوا مانيابول؛ القرية النائية في ولاية جونقلي المضطربة، الواقعة شرقاً، حيث تتقاتل ميليشيات مسلحة من قبائل اثنية متنافسة". والهجمات الثأرية، وأعمال القتل الانتقامية، شائعةٌ في هذه الولاية، التي تعاني من تخلف كبير، والغارقة بأسلحة من بقايا نحو عقدين من الحرب الأهلية. غير أن الاشتباكات الأخيرة التي بدأت قبل نحو أسبوع، ذات حجم وطبيعة مختلفين. فمسؤولو الحكومة المحلية تحدثوا عن مجموعات تضم المئات -إن لم يكن الآلاف- من مسلحي الميليشيات القبلية الذين خاضوا معارك ضارية. مخاوف غربية " والتقارير الأخيرة تذكر بهجمات ديسمبر 2011م، عندما زحف نحو ثمانية آلاف من أفراد النوير جنوباً، وقاموا بأعمال قتل وسلب، قالوا إنها انتقام لهجمات سابقة من قبل مقاتلي المورلي " وشوهد مسلحون من قبيلة النوير من شمال جونقلي، يتقدمون باتجاه منطقة بيبور التي يسكن فيها خصومهم من قبيلة مورلي. وقال المسؤول عن منطقة بيبور؛ جوشوا كونيي، متحدثاً من البلدة الفقيرة التي تحمل الاسم نفسه، في وقت سابق من هذه الأسبوع، إن السكان المدنيين من المورلي يفرون أمام زحف المسلحين، خشية تكرار مثل هذه الهجمات السابقة. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية -في وقت سابق من هذا الأسبوع- إنهم "قلقون جداً إزاء تقارير متزايدة عن التعرض لمدنيين عبر القتل والاغتصاب والضرب". وحذر السفراء الأوروبيون، في جوبا السبت، من مخاطر وقوع "مواجهات عرقية". وتعتبر ولاية جونقلي معزولةً ومليئةً بالمستنقعات، وتبلغ مساحتها مساحة النمسا وسويسرا مجتمعتين. والتقارير الأخيرة تذكر بهجمات ديسمبر 2011م، عندما زحف نحو ثمانية آلاف من أفراد النوير جنوباً، وقاموا بأعمال قتل وسلب، قالوا إنها انتقام لهجمات سابقة من قبل مقاتلي المورلي. وقدرت الأممالمتحدة أن أكثر من 600 شخص قتلوا في هجوم 2011م، رغم أن مسؤولين محليين أكدوا أن عدد القتلى أكبر بكثير.