قال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو اليوم الثلاثاء، إن من غير المرجح أن تساهم الدول الأوروبية بالمزيد من القوات في أفغانستان، بينما يدرس الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع فريق أمني تعزيز القوات الأمريكية هناك. وقال باروزو في واشنطن: "بصراحة لا يوجد في أوروبا حماس كبير لفكرة إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان. هذا هو وضع الرأي العام في أوروبا". وقال باروزو إنه سيناقش ضرورة إيجاد استراتيجية شاملة في أفغانستان تركز على تحسين الحكم وزيادة تدريب قوات الأمن الافغانية عندما يجتمع مع أوباما في وقت لاحق يوم الثلاثاء. وأكد على أن الاتحاد الأوروبي من أكبر المساهمين في المساعدات المدنية لأفغانستان، حيث يرسل ما قيمته حوالي مليار يورو (1.48 مليار دولار) سنوياً. أميركا تراجع استراتيجيتها بأفغانستان " بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا أكبر المساهمين الأوروبيين، حيث يصل مجموع قواتها بأفغانستان إلى 21 ألف جندي "ويعقد أوباما سلسلة من الاجتماعات مع فريقه الأمني لمراجعة الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان في مواجهة تمرد طالبان وتصاعد العنف. وكان الشهر الماضي هو أكثر الشهور دموية للقوات الأمريكية منذ الغزو في عام 2001. وقال وزراء أوروبيون إنهم يتوقعون أن لا تأتي أية تعهدات بإرسال قوات من اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي الذي يعقد في ديسمبر القادم. وأرسلت أكثر من 40 دولة قوات إلى الحرب الأفغانية تحت إشراف الحلف. وكانت بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا هي أكبر المساهمين الأوروبيين، حيث يصل مجموع قواتها هناك إلى 21 ألف جندي. وتوضح استطلاعات الرأي في كثير من الدول الأوروبية أن أغلبية واضحة تفضل سحب القوات من أفغانستان. ويوجد نحو 67 ألف جندي أمريكي و42 ألف جندي من الدول المتحالفة هناك في محاولة لوقف تدهور الوضع الأمني.