استأنف المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون، مساء يوم الإثنين، في واشنطن برعاية أميركية، المفاوضات المباشرة المتوقفة بينهما منذ العام 2010، في حين دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجانبين إلى تقديم ما سماها تنازلات معقولة من أجل السلام. وجلست رئيسة الوفد الإسرائيلي وزيرة العدل، تسيبي ليفني، قرب كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، في غرفة استقبال بوزارة الخارجية على مائدة عشاء أقامها وزير الخارجية جون كيري. وقال كيري وهو يرحب بضيوفه إنها لحظة مميزة جداً، وأضاف أنه ليس هناك الكثير للحديث عنه. وقال كيري للصحفيين، وإلى جانبه أنديك، إنه ليس سراً أن المضي قدماً عملية صعبة، ولو كانت سهلة لحدثت قبل وقت طويل، معتبراً أن أمام المفاوضين والزعماء الكثير من الخيارات الصعبة، مع السعي إلى تنازلات معقولة في قضايا صعبة ومعقدة ومحملة بالمشاعر والقيم الرمزية. رفض حماس " القضايا الرئيسية موضوع الحوار قضايا الحدود ومستقبل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ومصير اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس " وفي ردود الفعل الفلسطينية، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن عودة السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات مع إسرائيل "خطوة منفردة ومعزولة". وقال الناطق باسم حماس، سامي أبو زهري، في بيان إن عودة السلطة إلى طاولة المفاوضات مع الاحتلال "خطوة منفردة ومعزولة لا تعبِّر عن حقيقة موقف الشعب الفلسطيني". من جانبه، حث الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التفاوض بنية حسنة، وقال إن الطريق لا يزال يحتاج إلى عمل شاق، معرباً عن تفاؤله بأن الطرفين سيدخلان هذه المحادثات بنية حسنة وبتركيز وعزيمة قويين. واختلف الطرفان بشكل علني بشأن جدول المحادثات، وقال مسؤول إسرائيلي إن كل القضايا ستبحث في وقت واحد، بينما قال مسؤول فلسطيني إنهم سيبدأون ببحث قضايا الحدود والأمن. وتشمل القضايا الرئيسية التي يلزم حلها لإنهاء الصراع، قضايا الحدود ومستقبل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ومصير اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس.