أكدت إحصائيات جديدة صدرت عن المركز القومي للعلاج بالأشعة والطب النووي بالسودان ارتفاع إصابات السرطان لأكثر من 4,731 حالة، وأفادت بأن نسبة الإصابة لدى الأطفال بلغت 7% بينما تصل عند النساء الى 50% بواقع 34% للثدي و17 % للرحم. وأكدت الإحصائية احتياج 30% من المرضى الى العلاج الكيماوي. وأشارت الى أن ولايتي الخرطوم والجزيرة في وسط البلاد سجلتا النسبة الأكثر انتشاراً للمرض، حيث تبلغ النسبة على التوالي 1493- 987 مريضاً. واعتبرت الدراسة أن السرطان أصبح ضمن خمسة أمراض مسببة للموت. ونبهت الى أن عدد الكليات التي تدرس الأورام في السودان لا يتجاوز الخمسة على الرغم من وجود 29 كلية لعلوم الطب. وقال المدير العام للمركز د. صديق محمد مصطفى في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، إن هنالك تحديات تواجه مهامهم من بينها هجرة الكفاءات في هذا المجال وغياب التأمين الصحي الشامل وغياب السياسة التعليمية والتخطيط الصحي. وأوضح أن المؤتمر العالمي للسرطان سينعقد في الخرطوم لأول مرة في الرابع من ديسمبر القادم وسيشارك فيه خبراء من الخارج بهدف نشر الوعي الصحي وسط المواطنين بالريف والحضر. وأكد مصطفى ارتفاع تكلفة العالج وعدم قدرة البعض على دفعها. وأفاد أن جرعة العلاج الكيماوي الواحدة تكلف المريض 300 جنيه سوداني، فيما تدفع الدولة لاستجلابها ألفي جنيه سوداني.