كشف فريق بحثي أن موجة في الدماغ تلعب دوراً في تحديد سبب تذكر بعض الناس أحلامهم فيما ينساها آخرون، واتضح أن الأشخاص الذين يتذكرون أحلامهم يستجيبون بشكل أقوى من الآخرين لدى سماع أسمائهم وهم مستيقظون. وقام فريق بحثي من فرنسا بدراسة لتحديد سبب تذكر البعض أحلامهم ونسيان بعض آخر لكل ما يحلمون به، ونشرت نتائجها في مجلة (حدود في علم النفس). وقسم المشاركون في الدراسة إلى مجموعتين، أشخاص يذكرون يومياً ما يحلمون به، وأشخاص لا يذكرون أحلامهم إلا مرة أو مرتين شهرياً. وقاموا بقياس موجات أدمغة المجموعتين خلال النوم، وأثناء اليقظة، إذ ردد الباحثون أمام كل مشارك اسمه بعد استيقاظه من النوم، وقاسوا نشاطه الدماغي. وأظهرت المجموعتان تغيرات متشابهة في نشاط الدماغ عند سماع ترداد أسمائهم بصوت منخفض بعد استيقاظهم من النوم، لكن موجة الدماغ "ألفا" عند الأشخاص الذين يتذكرون أحلامهم دائماً سجلت زيادة أكبر عند سماع أسمائهم. وقالت الباحثة بيرين روبي من معهد ليون للأبحاث العصبية في فرنسا، إنه من المفاجئ أن نلمس اختلافاً بين المجموعتين خلال الوعي، وهذا الاختلاف يعكس تغييرات في أدمغة من يتذكرون الأحلام ومن لا يتذكرونها، وهي تغييرات تلعب دوراً في كيفية حلمهم. ولاحظ الباحثون أن من يتذكّرون أحلامهم يستيقظون مرات أكثر خلال الليل، مما يعني أنهم يستجيبون بشكل أكبر لأي مؤثرات.