أعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، مساء السبت، سقوط أربعة قتلى وعدد من الجرحى في مواجهات مسلحة استمرت لثلاثة أيام منذ مساء الخميس بين مسلحين من مدينة الزاوية غربي طرابلس وآخرين من أبناء قبائل ورشفانة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن زيدان قوله، إن نوري بوسهيمن رئيس المؤتمر الوطني العام "البرلمان"، أعلى سلطة سياسية وتشريعية في البلاد، ووزير الدفاع عبدالله الثني، وعدداً كبيراً من أعضاء المؤتمر ومن المنطقتين؛ على تواصل لمحاولة إيقاف هذا الاقتتال ودرئه. وأكد زيدان أن قوات من وزارة الدفاع ورئاسة الأركان توجهت نحو موقع الاقتتال، داعياً الفئتين للتوقف عن القتال حتى تتولى هذه القوات التمركز في المناطق الفاصلة بينهما، معرباً عن أسفه "حين يستسهل استعمال السلاح وإطلاق النار من أجل أن يقتل المواطنون بعضهم بعضاً، مهما كانت المسببات، ومهما كانت القرائن التي يقولها أي طرف". وعزا رئيس الحكومة الليبية الاقتتال الدائر إلى انتشار السلاح بين المواطنين وخروجه من أيدي السلطات الشرعية. وأصدر المؤتمر الوطني العام، مطلع أغسطس الجاري، قراراً يقضي بتكليف قوات درع ليبيا بتأمين الطريق وملاحقة الخارجين على القانون. ومنذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في أكتوبر 2011، تشهد ليبيا اندلاع العديد من المواجهات القبلية المسلحة ولا سيما في جنوب البلاد وغربها، وذلك بسبب خلافات مزمنة أو للسيطرة على معابر التهريب الحدودية.