يبدأ الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي اعتباراً من يوم غد الاثنين، جولة مشاورات جديدة مع الحركات المسلحة بدارفور بغية إشراكها في مفاوضات الدوحة المرتقبة منتصف الشهر الجاري، وستستمر المشاورات حتى 18 الجاري. والتقى باسولي اليوم الأحد مفوض التعويضات للسلطة الانتقالية في الإقليم. وناقش اللقاء إمكانية استقطاب ممثلي المجتمع الدارفوري لإنجاح المساعي السلمية لحل الأزمة. وأبلغ باسولي الشروق عقب اللقاء، أنه سيبذل قصارى جهده لجمع الحكومة والحركات المسلحة على طاولة المفاوضات في الدوحة. وحث الأطراف لتجاوز الصراعات والخلافات لتحقيق المصلحة العامة في البلاد. وأكد أنه سيبدأ من يوم غد الاثنين حتى الثاني عشر من الشهر الجاري مناقشات مع الحركات المسلحة لإشراكها في المفاوضات. دعم التحركات السلمية ودعا الوسيط الأممي الأفريقي ممثلي المجتمع الدارفوري لدعم خطوات الحل السلمي في الإقليم. ومن جانبه، أكد مفوض التعويضات بالسلطة الانتقالية لدارفور أبو القاسم أحمد أبو القاسم، وجود مشاورات مع منظمات المجتمع المدني في دارفور لتوحيد رؤاها في المفاوضات المقبلة. وقال إنها ستكون ناجحة وستحدث بعض تقدم، لكنه أردف قائلاً: "إن السلام الحقيقي سيتحقق بعد ذلك حسب قراءتي الشخصية". ويشار الى أن الوساطة القطرية والأفريقية الأممية لمفاوضات الدوحة قامت بتأجيل المفاوضات التي كان مقرراً لها السادس عشر من نوفمبر الجاري، واستعاضت عنها بإجراء مشاورات مع الحركات المسلحة في دارفور وممثلي المجتمع المدني الدارفوري خلال ذات الفترة .