تدخل الوساطة المشتركة اليوم،في مشاورات جديدة مع الحكومة والحركات الدارفورية المسلحة، تعقبها حلقة تشاورمع قيادات المجتمع المدني، توطئة لانطلاق جولة جديدة للمفاوضات مطلع ديسمبر القادم، بينما أعلنت فصائل ميثاق طرابلس مقاطعتها للمشاورات. ودعا الوسيط المشترك للأمم المنتحدة والاتحاد الافريقي، جبريل باسولي، ممثلي المجتمع الدارفوري لدعم خطوات الحل السلمي، وقال عقب لقائه مفوض التعويضات بالسلطة الانتقالية أبو القاسم أحمد أبو القاسم إنه سيبذل قصارى جهده لجمع الحكومة والحركات المسلحة على طاولة المفاوضات في الدوحة، وحث باسولي، الأطراف على تجاوز الصراعات والخلافات لتحقيق المصلحة العامة للبلاد. من جهته، اعلن رئيس الوفد الحكومي المفاوض الدكتور أمين حسن عمر، عن انعقاد الاجتماع العام لقضية دارفور الذي انبثق عن اجتماعات مبادرة أهل السودان، الأسبوع القادم، تمهيداً للجولة المقبلة بالدوحة التي ستعقد مطلع ديسمبر عقب عيد الأضحى مباشرة، وأبلغ أمين الصحافيين، ان المشاورات مع الحركات المسلحة ستبدأ منذ اليوم وحتى الثاني عشر من الشهر الجاري، بمشاركة حركة العدل والمساواة، كما تجري اتصالات لاشراك مجموعة طرابلس، تعقبها اجتماعات تشاورية مع منظمات المجتمع المدني في السادس عشر من الشهر ذاته، استكمالاً للقاءات تشاورية مماثلة بدأت بعواصم ولايات دارفورالثلاث، ومن المتوقع أن تنتهي بالخرطوم ومن ثم الانتقال بها إلى الدوحة. لكن حركة جيش تحرير السودان " القوى الثورية"،أكدت عدم مشاركتها في مشاورات الدوحة اليوم ، وطالبت الوسيط باسولي، في رسالة بتأجيل المشاورات إلي حين انتهاء مؤتمر ستعقده فصائل ميثاق طرابس بهدف توحيدها، ورأت الحركة في بيان أمس أن موعد المشاورات يتضارب مع مؤتمر توحيد الفصائل المقرر بمدينة " الكفرة الليبية"، وذكرت أنها مشغولة بالتحضير لذلك المؤتمر. من جانبه، أكد مفوض التعويضات بالسلطة الانتقالية لدارفور،أبو القاسم احمد ابو القاسم، وجود مشاورات مع منظمات المجتمع المدني في دارفور لتوحيد رؤاها في المفاوضات المقبلة. إلى ذلك أبدت حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، موافقة مشروطة على الإنضمام لمفاوضات السلام بين الحكومة وحركة العدل والمساواة في الدوحة. وأضح المتحدث باسم الحركة، يحي بولاد، ل"راديو مرايا" ان الموافقة جاءت عقب لقاء تم بين وفد من الحركة والوسيط الدولي المشترك جبريل باسولي في لندن اخيرا، وقال ان الحركة أبلغت باسولي بضرورة إيجاد آلية واضحة لحماية المدنيين قبل الذهاب إلى التفاوض، مشيرا الي لقاء سيجمع رئيس الحركة عبد الواحد محمد نور بالوسيط المشترك جبريل باسولي في باريس قريبا. نقلا عن الصحافة 9/11/2009
