حذَّر النظام السوري يوم الأحد من أن مهاجمته بحجة استخدامه سلاحاً كيمياوياً ضد الشعب السوري "سيحرق المنطقة"، بينما حذرت حليفته إيرانالولاياتالمتحدة من العواقب الوخيمة لضربة عسكرية محتملة ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، إن تدخلاً عسكرياً أميركياً محتملاً في بلاده سيترك تداعيات خطيرة في مقدمتها "فوضى وكتلة من النار واللهب ستحرق الشرق الأوسط برمته". وأضاف أن الاعتداء على سوريا لن يكون نزهة لأي طرف في ظل التوازنات الإقليمية والمعطيات الحقيقية على الأرض. وكان الزعبي يشير إلى الدعم الذي تلقاه دمشق من إيران وروسيا على وجه الخصوص، ويلمِّح إلى القوة العسكرية لنظام الرئيس بشار الأسد. وسبق أن نبَّه الأسد مراراً إلى أن التدخلات الخارجية في سوريا يمكن أن تؤدي إلى فوضى في المنطقة. وجاءت تصريحات وزير الإعلام السوري بينما تتحدَّث واشنطن وعواصم غربية أخرى بوضوح عن احتمال مهاجمة أهداف داخل سوريا رداً على الهجوم الكيمياوي الذي قالت المعارضة السورية إنه استهدف فجر الأربعاء الماضي الغوطة بريف دمشق. وفي هذا السياق، قال وزير الإعلام السوري، إن استخدام السلاح الكيمياوي خط أحمر ليس للولايات المتحدة فقط وإنما أيضاً لسوريا التي قال إنها "لن تستخدم سلاحاً كيمياوياً إذا كان موجوداً لديها".