تسببت ظاهرة الطفح المائي بمشروع البرقيق الزراعي بالولاية الشمالية، في انهيار أكثر من ألف منزل، وتهدد الظاهرة المئات من المنازل الأخرى. وشكا المواطنون من تفاقم الظاهرة التي تسببت في إتلاف محصولاتهم ونفوق عدد كبير من البهائم. وانهار 427 منزلاً إنهياراً كلياً و700 جزئياً. واتهم المتضررون في حديث ل"الشروق" السلطات بتجاهل قضيتهم التي أفقدتهم مساحات كبيرة من مشروعاتهم، مطالبين بالإسراع بمعالجة الظاهرة. وقال المتضررون إنهم لم يجدوا أي تعويض لخسائرهم أو مساعدة من الحكومة بعد أن فقدوا منازلهم ومحصولاتهم. من جهته، عزا معتمد محلية البرقيق مبارك محمد شمت، ظاهرة الطفح المائي لنظام الري المتبع في المشاريع الزراعية. وقال ل"الشروق" إن كمية المياه الجوفية التي تضخ من باطن الأرض تساوي ستة أضعاف ما تحتاجه المشاريع، الأمر الذي يتسبب في طفح المياه وسبب خسائر كبيرة في الممتلكات . وأكد سعي المحلية مع حكومة الولاية لوضع حلول عاجلة للحدِّ من ظاهرة الطفح المائي، بجانب استنفار الجهود المركزية والشعبية للمساهمة في كيفية تنفيذ الحلول المقترحة.