نفت الجماعة العربية، يوم الأحد، صحة ما تردد عن وجود غطاء عربي للضربة العسكرية الأميركية المحتملة ضد سوريا، مؤكدة أن الجامعة "لا تعطي الضوء الأخضر أو غيره حيال سوريا، بل تعمل في إطار القانون الدولي والعربي". وأكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية السفير نصيف حتي في تصريح للصحافيين أنه "لا يوجد أي دعم أو غطاء سياسي أو غير سياسي لأي طرف دولي للقيام بأي عمل عسكري ضد سوريا". وذلك رداً على تصريحات منسوبة لمسؤولين أميركيين بأن واشنطن حصلت على غطاء من الجامعة العربية لتوجيه هذه الضربة لسوريا. وأضاف أن "الجامعة اليوم ليست بصدد إعطاء تفويض مطلق لأي أحد، وعندما تقرّر الذهاب إلى مجلس الأمن، فسيكون ذلك من كونها منظمة دولية"، مشدداً على أن موقف الجامعة العربية يندرج في إطار الشرعية الدولية، لأنها توفر القوى الفاعلة على المستوى القانوني والأخلاقي والسياسي لانجاح أي عملية. التسليم للجنائية " أن الهدف الأساسي الذي تسعى إليه الجامعة العربية من هذا الاجتماع هو الذهاب الى مؤتمر (جنيف 2) وإنجاحه "وذكر السفير حتي أن وزراء الخارجية العرب سيناقشون في جلستهم مساء الأحد، المسألة السورية بكافة أبعادها وتداعياتها، والتي تحظى بالأولوية في ظل التطورات الحاصلة بعد جريمة استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية بدمشق. ولفت إلى أن الاجتماع سيركز أيضاً على القرار الذي صدر قبل أقل من أسبوع من مجلس الجامعة العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، الذي أكد ضرورة محاسبة المسؤولين عن استخدام السلاح الكيميائي، وتسليمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبتهم. وأضاف أن "هنالك تحقيقات جارية في الأممالمتحدة من قبل فريق المفتشين الدوليين الذي زار سوريا، وأخذ عينات ستحدد نوع المواد الكيميائية والغازات المستخدمة في هذه الجريمة النكراء، وكل هذه العناصر ستلقي مزيداً من الضوء على الجريمة التي حدثت". وأكد أن الهدف الأساسي الذي تسعى إليه الجامعة العربية من هذا الاجتماع هو الذهاب الى مؤتمر (جنيف 2) وإنجاحه، مجددا تأكيد الجامعة العربية على خطورة ما حدث في سوريا، وضرورة مواصلة الجهود لإنهاء الأزمة، والتعاون مع كافة القوى والأطراف العالمية المؤثرة لتحقيق ذلك.