عاد الهدوء إلى العاصمة السودانية الخرطوم يوم الخميس، بعد موجة من الاحتجاجات الأربعاء نتجت عنها عمليات تخريب واسعة طالت منشآت عامة وممتلكات للمواطنين، واستأنفت حركة المواصلات العامة عملها كالمعتاد في كل الخطوط بعد الربكة التي سادت. وبدأت واضحة آثار التخريب والدّمار الذي لحقت بمؤسسات عامة وخاصة وعمليات الحرق لمحطات التزود بالوقود ووسائل المواصلات والسيارات الخاصة. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن مواطنين استنكارهم الشديد لعمليات التّخريب والنهب التي طالت متاجر في الأسواق والأحياء. وقال المواطن حماد فكي من منطقة العزبة بالخرطوم بحري، إن العمل التخريبي والنهب والسلب مارسه ضعاف نفوس، مؤكداً أنه كان شاهداً على حرق طبلية لبائع فواكه في المنطقة وقيام المحتجين المتفلتين بنهب محتوياتها. ومن جهته، قال محمد صالح من منطقة الدروشاب، إنه أغلق متجره طوال يوم الأربعاء وجلس أمامه بعكازته من أجل الحماية. وأضاف "كل ما جرى عبارة عن عملية نهب وسلب وتخريب لا غير، من أناس لا أخلاق لهم قاموا بتكسير معظم لافتات المحال التجارية وإغلاق الشارع أمام حركة المواصلات والمواطنين". وتابع "ما ذنب المواطن الذي يتحمل عبء رفع الدعم والتخريب"، مطالباً بالقبض على المخربين وردعهم.