رحبت كلٌّ من فرنسا وألمانيا بتوصل الدول الأعضاء الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أمس الخميس، لاتفاق بشأن إصدار قرار لتدمير الترسانة الكيميائية السورية، بينما طالبت كلٌّ من قطر والسعودية بتغيير فعلي على الأرض لحل الأزمة. ورحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بمشروع القرار، وقال إنه يحقق المطالب الثلاثة التي طالبت بها الدول الغربية، وهي أن السلاح الكيميائي يعتبر تهديداً للأمن الدولي، وإحالة المسؤولين عن الجرائم إلى العدالة، والإشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. كما رحب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله بالمشروع، وقال الليلة الماضية إنه بات من الممكن الآن أن يوضع خلال الأيام المقبلة جدول زمني محدد لنظام الرئيس بشار الأسد للقضاء على ترسانته من الأسلحة الكيميائية. وأضاف فسترفيله "سيكون أمراً طيباً إذا أمكن ربط هذه الخطوة في الاتجاه السليم الآن بجهود جديدة للتوصل إلى حلٍّ سياسي وعقد مؤتمر جنيف للأطراف المتنازعة في سوريا". وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد أعلن التوصل إلى الاتفاق الخميس، كما أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري لاحقا الاتفاق قائلاً إنه يجري وضع اللمسات الأخيرة عليه. وفي الأثناء، أعلن مسؤولون أميركيون وروس وفرنسيون وبريطانيون، أن التَّصويت في مجلس الأمن الدولي على القرار قد يكون اعتباراً من مساء الجمعة.