أكد لقاء جمع في موسكو، أمس، وزيري خارجيتي روسيا وفرنسا سيرغي لافروف ولوران فابيوس، استمرار الخلاف حول المسؤولية عن الهجوم الكيماوي في غوطة دمشق الذي وقع الشهر الماضي، إذ رأى لافروف أن لا أدلة مقنعة تشير إلى تورط النظام السوري، فيما أكد فابيوس مجدداً مسؤوليته عنه، وإن اتفقا على ضرورة العمل باتجاه إنجاح جهود الحل السياسي بهدف وقف حمام الدم، في وقت أعلنت بريطانيا استعدادها لإرسال خبراء في تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية إلى سوريا، من دون حراسة عسكرية، واتصل وزير خارجيتها وليام هيغ بنظيره الروسي سيرغي لافروف لبحث تطورات الأزمة . وانتقدت الولاياتالمتحدة بشدة وزير الخارجية الروسي إثر تأكيده مجدداً أن الهجوم الكيماوي ليس من تنفيذ النظام السوري، معتبرة أنه "يسبح عكس التيار" . وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي: لقد قرأنا بالطبع تعليقات الوزير لافروف، إنه يسبح عكس تيار الرأي العام العالمي، والأهم من ذلك، عكس الوقائع . وأعرب أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون عن تفاؤله إزاء الاتفاق الأمريكي الروسي حول الأسلحة الكيماوية في سوريا، وعبّر عن أمله في أن يساعد ذلك في توحيد الموقف في مجلس الأمن ومعالجة القضية بشكل ملحّ من خلال إصدار قرار يمكن تطبيقه، مشدداً على أهمية تحويل الاتفاقات إلى أفعال . وقال كي مون خلال مؤتمر صحفي قبيل انطلاق الدورة الجديدة للجمعية العامة، إن سوريا هي أكبر التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجه العالم في الوقت الراهن، وأضاف لنكن واضحين، إن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا ما هو إلا قمة الجبل الجليدي، ويجب وقف المعاناة في سوريا . من جهته، ناشد رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أحمد الجربا، مجلس الأمن الدولي إصدار قرار حول سوريا تحت الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة الذي يتيح استخدام القوة . ورحّبت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، بنشر التقرير الأممي، داعية إلى تقديم الجناة إلى العدالة، فيما قال وزير الدفاع الإيطالي ماريو ماورو إن الاتفاق الروسي- الأمريكي إيجابي، وحذر من أن "الحرب لن تقتصر على السوريين فقط"، مبيناً أن "كل هذا يتطلب جهداً مركزاً يسعى إلى التوصّل إلى حل سياسي"، وأكدت الصين أنها "ستدرس بجدية" تقرير الأممالمتحدة حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، رافضة استخلاص أي نتيجة بشأن منفذي هذا الهجوم، وقالت وزارة الخارجية التركية إن النظام السوري ارتكب جريمة ضد الإنسانية ويجب معاقبته عليها، في ضوء تقرير المفتشين . على الأرض، انفجرت سيارة مفخخة عند معبر باب الهوى الحدودي السوري مع تركيا، وقال نشطاء إن السيارة انفجرت على الجانب السوري، وإن نحو عشرة أشخاص على الأقل نقلوا إلى مستشفيات قريبة، في وقت استمرت الاشتباكات وعمليات القصف والغارات في أنحاء مختلفة من البلاد . المصدر: الخليج الاماراتية 18/9/2013م