اتهم نجل أبو أنس الليبي المتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة، ليبيين بالضلوع بعملية اعتقال والده، التي نفذتها مجموعة من القوات الأميركية الخاصة في طرابلس، فيما أكدت السلطات الليبية عدم علمها بالحادثة، وطلبت توضيحاً بشأنها من نظيرتها الأميركية. وقال عبدالله الرقيعي (20 عاماً) نجل المواطن الليبي نزيه الرقيعي المعروف بأبو أنس، إن والده ما كاد يصل بسيارته للمنزل بعد أداء صلاة الفجر في حي نوفلين الذي يبعد قرابة خمسة كيلومترات عن العاصمة طرابلس، حتى انقض عليه رجال وصلوا بأربع سيارات، وأفقدوه الوعي بمخدر وأخرجوه من السيارة. وأضاف الرقيعي أن الرجال كانت لهم هيئة المواطنين الليبيين، ويتحدثون اللهجة الليبية، وأنهم كانوا يحملون مسدسات مزودة بكواتم للصوت، وبعضهم كان ملثماً. ونفى الرقيعي الابن التهم الموجهة لوالده بالضلوع بتفجير مبنى السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، الذي أدى لمقتل 224 شخصاً. بدورها أكدت السلطات الليبية أنها طلبت من الولاياتالمتحدة تفسيراً للعملية العسكرية التي نفذتها قوة أميركية خاصة في طرابلس. وأكدت الحكومة الليبية في بيان صادر عن مكتب رئيسها علي زيدان أنها منذ سماعها نبأ العملية العسكرية، تواصلت مع السلطات الأميركية وطلبت منها تفسيراً لما حدث، وعبّرت عن حرصها على محاكمة مواطنيها في ليبيا.