قال وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، إن العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر "في حالة اضطراب" يمكن أن تؤثر في الشرق الأوسط كله. وأكد أن امتداد مرحلة عدم الاستقرار سينعكس سلباً على المنطقة بأكملها بما فيها المصالح الأميركية. وأضاف فهمي، في تصريحات خلال حديث نشرته صحيفة الأهرام، يوم الأربعاء، أدلى به بعد أسبوع من تجميد بعض المساعدات الأميركية لمصر "نحن الآن في مرحلة حساسة تعكس حالة اضطراب في العلاقات، ومن يقول غير ذلك ليس صادقاً في قوله." وقال مسؤولون أميركيون إن الخطوة التي اتخذتها الولاياتالمتحدة تعكس عدم رضا واشنطن عن المسار الذي تسلكه مصر منذ عزل الجيش الرئيس المنتخب محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو إثر احتجاجات شعبية حاشدة. خيارات أخرى " مصر تعد ثاني أكبر متلقٍّ للمساعدات الأميركية بعد إسرائيل وقد انتقدت قرار أميركا وألمحت إلى أنها قد تلجأ لدول أخرى ربما روسيا للحصول على مساعدات عسكرية " وانتقدت مصر قرار الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي، ولمحت إلى أنها قد تلجأ لدول أخرى - ربما روسيا- للحصول على مساعدات عسكرية. وتقود قوات الأمن المصرية حملة على الإسلاميين منذ عزل مرسي أسفرت عن مقتل مئات واعتقال آلاف، بينهم مرسي وقيادات أخرى بجماعة الاخوان المسلمين، لاتهامهم بالتحريض على أعمال العنف أو ارتكابها. ويتهم الإسلاميون الجيش بالقيام بانقلاب والقضاء على المكاسب الديمقراطية التي تحققت منذ الإطاحة بحسني مبارك عام 2011. ومصر هي ثاني أكبر متلقٍّ للمساعدات الأميركية بعد إسرائيل، وقد عمل جيشها مع واشنطن عن قرب على مدى عقود. وقال فهمي "امتداد مرحلة عدم الاستقرار سينعكس سلباً على المنطقة بأكملها بما فيها المصالح الأميركية." وأضاف أن الوضع الراهن ليس نتيجة قرار الولاياتالمتحدة تعليق المساعدات وحسب.