حذرت بعثة للأمم المتحدة، الأحد، من أن سكان جمهورية أفريقيا الوسطى "يعيشون مأساة" لما يتعرضون له من تعديات المجموعات المسلحة، وأعمال عنف بين مكونات البلاد. وتغرق أفريقيا الوسطى في حالة من الفوضى منذ الإطاحة بالنظام السابق. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جون كينغ أحد مسؤولي بعثة مكتب الأممالمتحدة لتنسيق العمليات الإنسانية، عقب زيارة طارئة لأفريقيا الوسطى استمرت 48 ساعة. كما حثّ الرئيس الانتقالي في أفريقيا الوسطى، ميشال دجوتوديا، الشبان على رفض "الألاعيب" الرامية إلى حض السكان على حمل السلاح "ضد بعضهم بعضاً"، وذلك أثناء اجتماع عام عقد في العاصمة بانغي. وقد زارت البعثة الأممية، التي وصلت مساء الخميس إلى بانغي، الجمعة، بوسانغوا حيث وقعت اشتباكات بين مقاتلي حركة التمرد السابقة سيليكا، ومجموعات الدفاع الذاتي، ما أسفر عن سقوط أكثر من مئة قتيل في سبتمبر إضافة إلى عشرات آلاف النازحين. وتغرق أفريقيا الوسطى في حالة من الفوضى منذ الإطاحة بفرانسوا بوزيزي على يد ائتلاف سيليكا، الذي تم حله اليوم بقرار من رئيسه ميشال دجوتوديا، الذي تم تنصيبه رئيساً انتقالياً في 18 أغسطس الماضي. ومنذ ذلك الحين، تعيش البلاد تحت رحمة زعماء العصابات والمرتزقة، فقد انهارت الدولة وأعمال العنف قد تأخذ طابعاً دينياً بين المسيحيين الذين يمثلون السواد الأعظم من التعداد السكاني المقدر بنحو خمسة ملايين نسمة، والمسلمين.